النفوذ البريطاني ونشاط القواسم ضد السفن الأوروبية في الخليج العربي.. تسليم السفن والأبراج وإطلاق سراح الرعايا الانجليز لاستمرار الغوص وصيد الأسماك



يرتبط النفوذ البريطاني في منطقة الخليج العربي بالنشاط البحري الذي كان يديره القواسم ضد السفن الاوروبية وقد قامت بريطانيا بعدة حملات بحرية للقضاء على نشاط القواسم وكانت أهمها عام 1891 م، وأدت إلى توقيع معاهدة في رأس  الخيمة في 21 يناير 1820 م.

وأصبحت هذه المعاهدة الدعامة القوية للنفوذ البريطاني في المنطقة، وليس مسموحا لهم بأن  يتولوا مسؤوليات الحكم قبل توقيع هذه الاتفاقية، وقد وقع ثمانية رؤساء من شيوخ السواحل هذه الاتفاقية، وهم : شيوخ "الشارقة، رأس  الخيمة، دبي، أبو ظبي، جزيرة الحمراء، عجمان، ام القوين، رامس".

وكانت الاهداف الرئيسة لتلك الاتفاقيات تضمن بشكل عام تسليم السفن والأبراج وإطلاق سراح الرعايا الانجليز، على أساس وعدهم باستمرار الغوص وصيد الاسماك.

ثم أدمجت تلك الاتفاقيات في معاهدة عامة من احدى عشرة مادة تضمنت التعهد بابقاء السلام في البر والبحر، وأن يستخدم العرب الموقعون على الاتفاقية علما أبيض يخترقه لون أحمر.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها ليست صاحبة مطامع سياسية أو  اقليمية في الخليج وانها لا تتدخل في المنازعات، والخلافات المحلية المعتادة، واجازت بريطانيا لنفسها حق التفتيش على السفن العربية.

ومن جهة أخرى  فقد اتجهت بريطانيا في عام 1828م إلى انشاء وكالة بريطانية بالشارقة واعتبرت الوكالة الثانية لها في الخليج، بعد الوكالة البريطانية في مسقط.

وبتاريخ 4 مايو 1853 م وقع المقيم السياسي في الخليج معاهدة دائمة مع شيوخ المنطقة صارت تعرف بمعاهدة السلام الدائم، ضمنت لبريطانيا اشرافا على شؤون المشيخات.