موقف لويس ألتوسير من المعطى الأنثروبولوجي في المعركة الفكرية بين سارتر وشتراوس.. التأكيد على الأبنية الاقتصادية والمواقف الطبقية

رفض (لويس ألتوسير) (1918-1990) المعطى الأنثروبولوجي الذي تضمنته المعركة الفكرية بين سارتر وشتراوس، ليؤكد المفاهيم الاقتصادية الماركسية، ويفصل الظواهر الاجتماعية المشاهدة عن القوانين الكامنة للصراع الطبقي.

فغدا ألتوسير بنيوياً باستخدامه هذا المنهج الذي أكّد فيه الأبنية الاقتصادية والمواقف الطبقية.

مارس ألتوسير تأثيراً كبيراً على مجموعته التي قامت بإعادة قراءة وإعادة استثمار لأعمال ماركس.

وبالمقابل، فقدّ تعلم من تلاميذه الكثير قبل أن يقاطعوه، انتقدوا الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي الفرنسي واتجهوا نحو الصين وماو تسي تونغ الذي كان يمارس عليهم سحراً أعمى في كثير من الأحيان، وخاصة في لحظة الثورة الثقافية.

ووصل ذلك إلى قيامهم بتأسيس اتحاد الشبيبة الشيوعية الماركسية اللينينية بين 10 و11 أيلول/ديسمبر 1966، وكانوا عددهم بضعة مئات حينها، وذلك بعد أن تم طردهم من منظمة الشبيبة التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي.

لم ينضم إليهم ألتوسير بالرغم من أنه كان يرى في الصين تجربة نقدية لشيوعية متحجرة، إلا أنه لم يعتبرها نموذجاً لفرنسا وفضّل البقاء ومحاولة تطوير الحزب الشيوعي الفرنسي الذي كان يتمتع بنفوذ كبير، خصوصا، في أوساط جزء من عالم العمل بقيادة فالديك روشيه Waldeck Rochet.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال