دراسة المستوى التصويري في قصيدة ابن زيدون ما على ظني باس:
تعددت الصور في الأبيات فمنها قوله "يجرح الدهر ويأس" حيث جعل الدهر كالكائن الحي يجرح ويداوي وهي استعارة.
"المحاذير سهام والمقادير قياس" وهنا تشبيه بليغ مركب حيث جعل ما يحذر منه سهام لأقواس القدر.
"نلبس الدنيا " فيها مجاز، حيث إن الذي يلبس هو الثوب ونحوه ولكن الشاعر رمز بالدنيا إلى النعمة والمال والرخاء وهي مع الإنسان كاللباس يلبسها حين ويخلعها حين آخر.
تعريف المستوى التصويري في القصيدة:
المستوى التصويري في القصيدة هو أحد أهم المستويات التي تساهم في خلق جمالية القصيدة، حيث يعتمد على استخدام الشاعر للصور الشعرية والمحسنات البلاغية لخلق لغة فنية غنية بالدلالات والجمال.
عناصر المستوى التصويري في القصيدة:
ويمكن تقسيم المستوى التصويري في القصيدة إلى عدة عناصر، منها:
- الصور الشعرية:
هي تشبيهات أو استعارات أو كنايات أو مجازات أو تشبيهات مكررة أو استعارات مكررة أو كنايات مكررة أو مجازات مكررة، تستخدم لخلق صورة ذهنية معينة في ذهن المتلقي.
- المحسنات البلاغية:
هي أدوات بلاغية تستخدم لتحسين المعنى وإضافة جمالية للغة، مثل التشبيه والاستعارة والكناية والجناس والطباق.
التأثيرات الجمالية والدلالية للمستوى التصويري في القصيدة:
وتعمل هذه العناصر على خلق تأثيرات جمالية ودلالية قوية في القصيدة، حيث تسهم في:
- إثراء اللغة الشعرية:
حيث تضيف إلى اللغة الشعرية جمالًا وتعبيرًا، مما يسهم في جعلها أكثر جاذبية.
- توضيح الأفكار والمشاعر والعواطف:
حيث تساعد في توضيح الأفكار والمشاعر والعواطف التي يعبر عنها الشاعر، مما يسهم في إيصالها بشكل واضح ومباشر.
- خلق جو فني خاص:
حيث تسهم في خلق جو فني خاص في القصيدة، مما يسهم في جذب القارئ أو السامع.
أمثلة للمستوى التصويري في القصيدة:
وفيما يلي بعض الأمثلة على المستوى التصويري في القصيدة:
- استخدام الصورة الشعرية:
في قول الشاعر: أشبه الليل من عينيها
يستخدم الشاعر الاستعارة في هذا البيت، حيث يشبه الليل بعيون المحبوبة.
- استخدام المحسنات البلاغية:
في قول الشاعر: والتغني بها في كل مجلس
يستخدم الشاعر الجناس في هذا البيت، حيث يكرّر حرف الباء في كلمتي "التغني" و"مجلس".
وهذه الأمثلة توضح أن المستوى التصويري في القصيدة يمكن أن يكون فعالًا في خلق جمالية وتأثيرات بلاغية قوية في القصيدة.
