الأسلوبية البنائية.. تحليل النص الأدبي بوصفه بنيةً مترابطةً من العناصر المتفاعلة، مع التركيز على العلاقات الداخلية بين هذه العناصر



تعريف الأسلوبية البنائية:

الأسلوبية البنائية هي اتجاه نقدي حديث نشأ في منتصف القرن العشرين، ويرتكز على تحليل النص الأدبي بوصفه بنيةً مترابطةً من العناصر المتفاعلة، مع التركيز على العلاقات الداخلية بين هذه العناصر.

امتدادٌ لآراء سوسير:

تُعدّ الأسلوبية البنائية امتداداً لآراء عالم اللغة فرديناند دي سوسير في التفريق بين "اللغة" و"الكلام". فاللغة هي النظام اللغوي العام، بينما الكلام هو الاستخدام الفردي للغة.

امتدادٌ لمذهب بالي:

تُعدّ الأسلوبية البنائية أيضاً امتداداً لمذهب شارل بالي في الأسلوبية التعبيرية الوصفية، الذي ركز على تحليل الأسلوب الأدبي من منظور تعبيري ووصفي.

تطوراتٌ على يد البناويين:

طور البنائيون بعض جوانب الأسلوبية، وتلافوا بعض جوانب النقص عند سابقيهم. فقد عايشوا الحركة الأدبية، وطوروا أدوات التحليل الأسلوبي.

التحليل الأسلوبي البنائي:

يرتكز التحليل الأسلوبي البنائي على تفسير العمل الفني باعتباره كائناً عضوياً شعورياً، وذلك من خلال:
  • تحليل البنية الصوتية: دراسة الأصوات، والقوافي، والإيقاع، والوزن.
  • تحليل البنية الصرفية: دراسة الكلمات، والجمل، والتراكيب النحوية.
  • تحليل البنية المعجمية: دراسة الدلالات والمعاني الكامنة في الكلمات.
  • تحليل البنية الدلالية: دراسة المعنى العام للنص، والعلاقات بين مختلف دلالاته.

أهمية الأسلوبية البنائية:

  • تُساعد في فهم النص الأدبي بشكلٍ أعمق.
  • تُساعد في الكشف عن العلاقات الداخلية بين عناصر النص.
  • تُساعد في تفسير العمل الفني باعتباره كائناً عضوياً شعورياً.

ملاحظة:

الأسلوبية البنائية هي مجالٌ واسعٌ ومُتَشَعِّب، ويُمكن التعمق فيه أكثر من خلال قراءة الكتب والدراسات المُتخصصة في هذا المجال.


المواضيع الأكثر قراءة