إشكالية المصطلح في ظاهرة الشعر الحديث.. الشعر الحديث الشعر الرومانسي والشعر الحر والشعر المنثور

سمى أحمد المعداوي شعر التفعيلة بالشعر الحديث.
بيد أن هذا المصطلح يثير بلبلة منهجية ومعرفية.

فالمعروف أن العصر الحديث تاريخيا يمتد من 1850م إلى 1950م ليبدأ العصر المعاصر من سنة 1950م إلى يومنا هذا.

كما أن هذا المصطلح لا يعبر بدقة عن شعر التفعيلة، فقد يضم الشعر الحديث الشعر الرومانسي والشعر الحر والشعر المنثور، ويمكن أن ينسحب على الشعر الكلاسيكي لما لا؟؟! لذا نفضل التسميات التالية: الشعر المعاصر أو شعر التفعيلة آو الشعر الجديد.

أما شعر الحداثة فينطبق على شعر التفعيلة كما ينطبق على الشعر المنثور.

ويقول أحمد المعداوي مدافعا عن مصطلحه (الشعر الحديث) الذي نرفضه جملة وتفصيلا: هناك عدة اقتراحات لتسمية هذه الحركة الشعرية، منها اقتراح الشاعر صلاح عبد الصبور لتسميتها بالشعر التفعيلي، وهي تسمية غير دقيقة لأنها تستند إلى جانب شكلي، بل إلى جانب جزئي من الشكل هو الوزن.

وهناك اقتراح آخر هو تسميتها بالشعر المنطلق، ويؤخذ عليه أن مفهوم الانطلاق قد يعني التحرر من كل قيد.

كما أن مفهوم الحرية في قولهم الشعر الحر، قد يعني التحرر من أي التزام.

ومن أجل ذلك آثرنا استعمال مصطلح الشعر الحديث تمييزا لهذه الحركة عن التيارات الشعرية الجديدة الأخرى، كتيار أپولو وتيار المهجر وغيرهما...

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال