يمكن القول إن مسرحية "الأيام المخمورة" تستند على خلفية ميتامسرحية واضحة المعالم، بنيويا ورؤيويا.
تتجسد أدواتها في تنويع مستويات السرد وتضمين خطاب تأملي حول أداتية المسرح ووضعه النوعي، وتطمح بالتالي إلى إقامة شعرية للمحكي المسرحي تقوض بنى مستهلكة وتقيم مقامها بنى جديدة، وذلك في أفق البحث عن القاعدة التي تسند رؤية تدنيسية إزاء الواقع.
والمثير للاهتمام في مسرحية "الأيام المخمورة" هو أن لعبة السرد تبقى بمثابة الأرضية الصلبة التي اشتغل عليها ونوس بإتقان، مادام يعتبرها وسيلة أساسية لبلورة تصوره عن المسرح والواقع في آن واحد.
فالنص عبارة عن تركيبة مسرحية تستثمر الإمكانات التعبيرية للسرد بما فيها: تعدد الرواة، تراكب الحكايات، الانتشار السردي واختزالية السرد، وذلك قصد تشييد متخيلها الذي تستوعبه بنية عبر عنها ونوس نفسه بالتناظر أو التعاكس.
التسميات
بنيات ميتامسرحية