المبنى الحكائي والحث عن الأنساق والوظائف والحوافز عند الشكلانيين الروس.. أسبقية المبنى على المادة عند تودوروف وتوماشفسكي



ركّز الشكلانيون الروس على (المبنى) الحكائي في بحثهم عن الأنساق والوظائف والحوافز، وألحّوا على أسبقية (المبنى) على (المادة).
وهذا ما أعطى الدراسة الأدبية بعداً جديداً.

وقد انطلق (تودوروف) من تمييز (توماشفسكي) فأكّد أن لكل حكي أدبي مظهرين متكاملين هما: القصة، والخطاب:

- (فالقصة) هي الأحداث في تسلسلها وعلاقاتها بالشخصيات وتفاعلها.
- أما (الخطاب) فيظهر من خلال الراوي الذي يقوم بتقديم القصة.

وحيال هذا الراوي هناك القارئ الذي يتلقّى الحكي. وفي إطار العلاقة بينهما ليست الأحداث المحكية (القصة) هي ما يهم الباحث، ولكن الطريقة التي بواسطتها يجعل الراوي القارئ يتعرف تلك الأحداث (الخطاب).

ثم يُقدّم (تودوروف) مكوّنات كلّ من المظهرين:

- (فالحكي كقصة) يتم التمييز فيه بين مستويين هما: منطق الأحداث من جهة، والشخصيات وعلاقاتها ببعضها بعضاً من جهة ثانية.

- أما (الحكي كخطاب) فيركز على تحليله من خلال ثلاثة جوانب هي: زمن الحكي، وجهاته، وصيغه.