نظرية الاستجمام.. الإنسان يلعب كي يريح عضلاته المتعبة وأعصابه المرهقة التي أنهكها التعب



نظرية الاستجمام
Recreation theory


خلاصة هذه النظرية أن الإنسان يلعب كي يريح عضلاته المتعبة وأعصابه المرهقة التي أنهكها التعب، ذلك لأن الإنسان عندما يستخدم عضلاته وأعصابه بصورة غير الصورة التي كان يستخدمها في أثناء العمل فانه يعطي بذلك لعضلاته المجهدة وأعصابه المتعبة فرصة كي تستريح، وقد وجهت لهذه النظرية الاعتراضات التالية:

اعتراضات على نظرية الاستجمام:

1- لو كانت الغاية من اللعب هي راحة الأعصاب المجهدة والعضلات المتعبة فإن احسن طريقة لذلك هي الاستلقاء في الفراش والاسترخاء في الجلوس من غير عمل ما لأن هذه الطريقة تجلب الراحة في وقت قصير.

2- لو كان الهدف من اللعب الراحة فقط لكان من الأفضل للكبار أن يلعبوا أكثر مما يلعب الصغار لأن عمل الكبار وجهدهم المبذول ادعى للتعب من لعب الصغار ومع ذلك فإننا نرى أن الصغار أكثر لعباً من الكبار.

3- لا يكون لعب الإنسان دائماً بطاقات عضلية وجهد عصبي غير التي يستعملها في أثناء العمل بل أن الإنسان يلعب بالعضلات التي يعمل بها والأعصاب التي يفكر بها.

4- تبين لعلماء النفس أن الجهد المبذول لا يتعب العضلة وحدها بل يتعب الجسم ذلك لأن أي عمل من الأعمال يستلزم استعداد عضلات الجسم كلها وتأهبها للعمل.

اللعب لاستعادة الطاقة البائدة:

وضع لازاروس (Lazarus) نظريته في بداية القرن العشرين، ومفادها أن اللعب هدفه استعادة الطاقة البائدة من جراء العمل. إنه راحة من العمل.
وبذلك يعارض لازاروس نظرية تصريف الطاقة الزائدة. 

وبالطبع فإن هذه النظرية تنطبق أكثر على الكبار مما على الأطفال.
فهؤلاء لا يلعبون بعد العمل ولا يكونوا نافذي الطاقة حتى يسترجعونها، لا بل بالعكس فإن ثمة من يعتبر أن اللعب عند الأطفال هو بمثابة العمل عند الكبار.