التجديد في الشعر العربي.. تفنن الشعراء المحدثون في عملية التجديد الموسيقي وتنوع القوافي وتطوير الموسيقى الشعرية والأوزان والقوافي



تفنن الشعراء المحدثون في عملية التجديد الموسيقي، وتنوع القوافي، واهتموا بها اهتماما بالغا.

وأكثر من عني بتطوير الموسيقى الشعرية، وتفنن في الأوزان والقوافي في العصر الحديث هم شعراء المهجر كجبران ونعيمة وأبي ماضي، وأبي شبكة وفرحات.

ثم تلاهم مدرسة الديوان، فمدرسة أبلو، وما تلاها من المدارس الشعرية المستحدثة الأخرى.

بيد أن هذه المحاولات التجديدية عند الشعراء العرب المجددين لم تتجاوز السطحية المحدودة لتشكيل موسيقا القصيدة.

ولم تتسع لتصل إلى جوهر التغيير الذي شهدته القصيدة العصرية في ثوبها الجديد الذي يتناسب وما طرأ على الحياة من مضامين، وأفكار وتجارب مختلفة، وما لازمها من أيدلوجيات وانقلابات حضارية.

فظهر ما عرف بالشعر المرسل الذي قد يكون الفضل في ظهوره للشاعر الدكتور عبد الرحمن شكري، الذي قال عنه نقولا حنا في مقدمة ديوان شكري كان له الفضل في أن يكون أول من يثور على القافية، ويرى فيها عائقا على الوحدة العضوية للقصيدة، فأدخل الشعر المرسل، وبذلك أسهم في وضع أساس القصيدة العربية الجديدة.