أوجه التشابه والاختلاف بين التربية في الماضي والحاضر.. التربية عملية نمو معقدة ومستمرة وتكيف وانسجام تفاعل الفرد مع بيئته المحيطة به ونقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر



أوجه التشابه والاختلاف بين التربية في الماضي والحاضر:


الأهداف:

هدف التربية القديمة غير مقصود ومخطط له مسبقا، وهو تمكين الفرد من التأقلم مع الحياة في مجتمعه ويتكيف معه،عن طريق التطبيع من قبل الأسرة، والقبيلة.
أما التربية الحديثة مخططة وهي بناء الإنسان المتكيف مع مجتمعه، وهو هدف مقصود يتحقق من خلال الوسائل التربوية الحديثة، واستخدم الأنشطة داخل المؤسسة التربوية وخارجها.

المنهج الدراسي:

كما مارست التربية القديمة عناصر ثقافية مستمدة من طبيعة الحياة البسيطة، وهي عبارة عن طقوس دينية وعادات وقيم،ورثتها ونقلتها الأسرة لأبنائها، بوسائل تربوية كالتقليد والمحاكاة.
أما التربية الحديثة فتستمد مفردات محتوى المنهج الدراسي من مشكلات الحياة الاجتماعية، والسياسية، والصناعية، وغيرها، فهي تتشابه مع الممارسات القديمة من حيث استخدمها للحياة لبناء المنهج، وإن اختلفت عنها من حيث أن بناء المنهج له معايير علمية، وفنية معينة.

الأساليب:

ومارست كلتا التربيتين القديمة والحديثة أساليب حفظ النظام، وهي الثواب والعقاب، وإن اختلفت طبيعة الممارسة في التربية الحديثة نتيجة للتطورات العلمية في مفهوم الطبيعة البشرية.

نظرة عامة:

مما سبق يتضح بان التربية عملية نمو معقدة ومستمرة، وعملية تكيف وانسجام تفاعل الفرد مع بيئته المحيطة به، وهي عملية نقل التراث الثقافي من جيل إلى آخر، وهي عملية إعداد الفرد للحياة، إذا فهي عملية تنمية متكاملة لجميع جوانب الشخصية الإنسانية (الجسمية والعقلية والانفعالية والأخلاقية والاجتماعية)، لأن أهدافها متعددة وطرقها متنوعة ووسائلها شتى.