كيف يصير المتعلّم قارئا ناجعا؟.. الرّهان الأكبر الذي يواجه مهارة القراءة اليومَ يتمثّل في تحويلها إلى عادة بل إلى سلوك يوميّ يُحقّق من خلاله المتعلّم ذاته

كيف يصير المتعلّم قارئا ناجعا؟
هذا هو السّؤال الذي صرنا نطرحه دوما على أنفسنا في عالم جديد قائم على تسارع نسق انتشار المعلومة وانفجارها انفجارا هائلا يعسر تتبّعه.

إنّ مشروعيّة طرح هذا السّؤال تزداد وجاهة حين ننزّل المسألة في سياق تعليميّ مدرسيّ أصبحنا فيه على وعي تامّ بأنّ للمكتوب منافسين أقوياء خلقتهم ثقافة الصّورة والصّوت التّي صرنا نعيش على إيقاعها في واقعنا المعيش.

ومن ثمّ فإنّ الرّهان الأكبر الذي يواجه مهارة القراءة اليومَ يتمثّل في تحويلها إلى عادة بل إلى سلوك يوميّ يُحقّق من خلاله المتعلّم ذاته.

أمّا ثاني أكبر الرّهانات فهو تمكين المتعلّم من التسلّح باستراتيجيّات تعلّم وبمفاهيم تحرّر فعل القراءة من التقيّد الدّائم بالمقام المدرسيّ وضوابطه.

وبهذا الأمر يستكشف المتعلّم الآفاق الرّحبة والمتنوّعة التي تمنحها له القراءة فينوّع تبعا لذلك قراءاته (قصص، مقالات، روايات، قصائد...) ليبتني لنفسه من خلال ذلك مرجعيّات ثقافيّة وفكريّة وفلسفيّة وجماليّة وعلميّة تقاوم الأثر الجارف للزّمان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال