مرت علاقة الإنسان باللغة في مرحلتين:
- الأولى: مرحلة من قديم الأزمان وهي مرحلة اختراع اللغة على نحو ما بتيسير من الله, وهي مرحلة معقدة بل شديدة التعقيد.
- الثانية: مرحلة تلقي اللغة، وهي مرحلة يعيشها أبناء كل لغة على حدة.
فنحن نعيش في إطار العربية، كما عاش أجدادنا منذ مئات السنين، لقد تناولوا هذه اللغة بروح التقديس، وعالجوا كلماتها كما تلقوها بالكثير من الحفاظ علي تراثها، والرعاية لأصولها، حتى جاءت إلينا معبرة عن تاريخ بعيد، وتراث عريق، تنطق علي ألسنتنا، كما كانت تنطق علي ألسنتهم دون استغراب منا حيث أن أصواتها وصيغها، وتراكيبها هي هي كما كانت، لم يصبها كثير من التغيير رغم تطاول رغم تطاول القرون، وتتابع الأجيال، وهو أمر نادر الحدوث في عالم اللغات، لم يسجله التاريخ إلا للغة العربية، التي نقرأ نصوصها القديمة فلا نحس بقدمها، بل إننا نأنس بها، ونستمتع بتكرارها وتمثلها واستخداماتها في أحيان كثيرة، علي حين أن لغات أخرى قد أصبحت من مخلفات التاريخ ولم يمض علي إنشائها قرن واحد فقط.
التسميات
لغتنا