لقد بات معروفا أن وزارة التربية الوطنية وفي اطار البرنامج الإستعجالي بدأت في تطبيق بيداغوجيا الإدماج، حيث كانت البداية بالتجريب الجزئي على مستوى ثلاث آكاديميات وهي تباعا الشاوية ورديغة ومكناس تافلالت والداخلة وادي الذهب، على أساس أن يتم التعميم ابتداءا من الموسم الدراسي المقبل.
وحيث لا يمكننا الشروع في تقييم هذه التجربة في الوقت الحالي خصوصا في ظل التجريب المحدود سنكتفي بتحديد أهم العوائق التي لايمكن الحديث عن أي نجاح لهذه البيداغوجيا بدون تجاوزها، وهي كالتالي:
- غياب التعليم الأولي خصوصا في العالم القروي الذي نسجل فيه انعداما شبه تام لكل أشكال هذا النوع من التعليم.
وفي ظل هذا الواقع التربوي لايمكننا أن نطالب المدرس بتطبيق بيداغوجيا الإدماج.
- هناك خلل واضح فيما يخص عملية ارساء الموارد لعدة أسباب ليس المجال هنا لذكرها.
وهنا ينبغي أن نتذكر دائما القاعدة الذهبية التي تقول لاإدماج لمن لاموارد له، والتي تفيد بأن الإدماج يرتكز أساسا على عملية ارساء جيدة لمختلف الموارد.
- الإكتظاظ الذي تعرفه فصولنا الدراسية والذي أصبح في السنوات الأخيرة قاعدة وظاهرة تستفحل سنة بعد أخرى وتشكل عامل احباط للعملية التعليمية التعلمية برمتها فضلا عن كونها ساهمت وستساهم في افشال بيداغوجيا الإدماج التي تتطلب شروطا موضوعية.
- بنية المؤسسات التحتية خصوصا في الوسط القروي غير مؤهلة، وبدون تأهيلها وتوفير واستعمال الوسائل الديداكتيكية والتعليمية لايمكن أيضا أن نتحدث عن تفاعل ايجابي بين منظومتنا التعليميةو بيداغوجيا الإدماج.