بيداغوجيا الإدماج- الأهداف والمفاهيم.. ادماج مكتسبات المتعلم السابقة من خلال انجاز وضعيات لها خصائص تجعلها تختلف وتتميز عن الوضعيات الديداكتيكية



أولا نقول على سبيل التعريف المبسط أن بيداغوجيا الإدماج تعني فيما تعنيه ادماج مكتسبات المتعلم السابقة من خلال انجاز وضعيات لها خصائص تجعلها تختلف وتتميز عن الوضعيات الديداكتيكية.

ولبيداغوجيا الإدماج عدة أهداف من بينها:
1- أنها تجعل غايتها ما يجب أن يتحكم فيه المتعلم نهاية كل سنة دراسية وكذلك في نهاية التعليم .

2- مع هذه البيداغوجيا يصبح للتعلمات معنى وأثر لدى المتعلم، حيث ستمكن هذا الأخيرمن استثمار  هذه التعلمات  والمكتسبات السابقة عموما من خلال وضعيات ادماجية لها معنى بالنسبة اليه.

3- من أهم أهداف بيداغوجيا الإدماج أنها تركز على التقويم الإشهادي للمتعلم من خلال توظيف مكتسباته ومن ثم تقويم مدى قدرته على حل وضعيات محسوسة.

أما عن المفاهيم التي تندرج تحث اطار هذه البيداغوجيا فيمكن الحديث عن المثلث المفاهيمي الذي سنحدده كالتالي:

- الكفاية:
هذا المفهوم الذي تعددت تعاريفه ولكن برأيي يبقى أدقها حسب روجرز هي امكانية الفرد تحريك مجموعة مندمجة من الموارد في سبيل حل وضعية-مشكلة تنتمي الى عائلة من الوضعيات.

- الموارد:
هو مفهوم يكتسي أهمية بالغة، ولا تقتصر الموارد على المعارف فقط كما قد يتبادر الى أذهاننا، ولكنها تتضمن اضافة الى ذلك المهارات والمواقف وبصفة عامة كل المكتسبات السابقة للمتعلم، وهي مايطلق عليها الموارد الداخلية في مقابل الموارد الخارجيةالتي  من بينها  الوسائل  التي لا يمكن بأي حال ممارسة الكفاية بدونها.

- الوضعية:
ونقصد هنا الوضعية الإدماجية التي كما سبق ذكره تختلف عن الوضعية الديداكتيكية، فإذا جاز لنا أن نعتبر هذه الأخيرة مجرد تمرين بسيط، فإن الوضعية الإدماجية تعتبر مناسبة لتحقيق الكفاية وأيضا لتقويمها ومن ثم فهي وضعية –مشكلة مركبة ومعقدة.


المواضيع الأكثر قراءة