يبدو الحسن الوزان (ليون الإفريقي) أكثر إدراكا لحقائق بعض السحرة، خصوصا منهم أولئك الذين يمارسون صرع الجن.
فبعد أن يعرض في (وصف أفريقيا) للكثير من ممارسات السحرة التي كانت منتشرة على نطاق واسع في مغرب العصور الوسطى، يستنتج الرحالة المغربي أن السحرة يعتبرون أنفسهم قادرين تماما على انقاذ من اعتراهم مس من الشيطان، لسبب واحد هو أنهم يوفقون أحيانا في ذلك.
وإذا لم يوفقوا زعموا أن الشيطان كافر أو أن الأمر يتعلق بروح سماوية.
فنجاح مهمة الساحر، في فهم ليون الأفريقي، لا يعدو أن يكون محض صدفة، وإذا لم يتحقق زعمه، لجأ الساحر إلى مبررات تتخفى خلف الدين تجنبا للإحراج.
0 تعليقات:
إرسال تعليق