نشأة الظاهرة اللغوية.. تنامي الحدود اللسانية بين الجماعات وظهور عولمة لغوية تفرض لغة واحدة أو لغات محدودة على العالم بأسره

منذ نشأة الظاهرة اللغوية، وهي في نزوع مستمر نحو التنوع بتنوع المجتمعات وتعدد الأمكنة والأزمنة.

فنتج عن ذلك تنامي الحدود اللسانية بين الجماعات، مما ظل مثار قلق لدى اللسانيين والفلاسفة.

ومع ثورات الاتصال والمعلومات الحديثة، بدأت الحدود اللغوية تتهاوى أمام لغات قليلة تمتلك ناصية الاتصال والمعلومات، فتعبر هذه الحدود دون استئذان، وتهدد عالم اللغات بعولمة لغوية تفرض شيئا فشيئا لغة واحدة، وفي أفضل التوقعات، لغات محدودة، على العالم بأسره، وهو حل سحري للعنة تعدد اللغات، ولكنه نذير بالقضاء المبرم، على تجارب الأمم وعاداتها ومعتقداتها وقيمها وتراثها الذي تختزنه لغاتها أمانة يتركها السابق للاحق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال