الرأي في المعرفة العلمية:
مقدمة:
يُقدّم لنا الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار نظرة ثاقبة حول المعرفة العلمية، مُميزاً إياها عن المعرفة الساذجة أو الرأي.
خصائص المعرفة الساذجة:
- نفعية: تُستخدم المعرفة الساذجة لتلبية احتياجاتنا اليومية، دون اهتمام كبير بدقتها أو صحتها.
- ذاتية: تُبنى على خبراتنا الشخصية ومعتقداتنا، دون مراعاة وجهات نظر الآخرين.
- خاطئة: غالباً ما تكون خاطئة أو مضللة، خاصةً عندما لا تُبنى على أسس علمية صحيحة.
عدم كفاية المعرفة الساذجة:
لا تُؤهلّ هذه الخصائص المعرفة الساذجة لأن تكون علماً.
مُقومات المعرفة العلمية:
- موضوعية: تسعى إلى الوصول إلى الحقيقة المُوضوعية، دون تحيز أو آراء شخصية.
- حقيقية: تُبنى على أدلة وبراهين علمية صحيحة، قابلة للتحقق والتكرار.
- منهجية: تتبع منهجاً علمياً دقيقاً، يعتمد على الملاحظة والتجربة والتحليل.
دور طرح المشكل العلمي:
يُؤكد باشلار على أهمية طرح المشكل العلمي كخطوة أساسية في بناء المعرفة العلمية.
خصائص طرح المشكل العلمي:
- الشعور بعدم القدرة على تفسير الظاهرة: ينبع من الشعور بثغرات في المعرفة المتوفرة.
- قيمة البحث العلمي: تتحدد بقيمة السؤال الذي يطرحه المشكل.
مراحل بناء المعرفة العلمية:
- طرح السؤال: ينطلق من الشعور بالإشكالية.
- التقنيات الإجرائية: استخدام أدوات ومناهج علمية مناسبة.
- الممارسة التجريبية: إجراء التجارب وعمليات التحليل.
- الاكتشاف: الوصول إلى نتائج جديدة تُساهم في فهم الظاهرة.
مُخرجات المعرفة العلمية:
- معرفة موضوعية: تُمثّل صورة مُوضوعية للظاهرة.
- نظرية علمية: تُفسّر الظاهرة وتتنبأ بسلوكها.
- الحقيقة العلمية: تُصبح قاعدة أساسية لبناء المعرفة العلمية.
الخلاصة:
يُقدّم لنا باشلار تصوراً واضحاً لخصائص المعرفة العلمية، مُميزاً إياها عن المعرفة الساذجة. ويُؤكد على دور طرح المشكل العلمي كمحرك أساسي لبناء المعرفة العلمية، ممّا يُساهم في الوصول إلى الحقيقة وتطوير المعرفة الإنسانية.
