قصة حب تحمل في طياتها الكثير من مشاعر الحزن والألم والانتقام بين شابة جميلة رقيقة اسمها رفيف تعيش في حي فقير وخطيبها الشاب الفقير يحيى الذي يحاول جاهدا شراء منزل استعدادا لزواجه من رفيف..رفيف تعمل خياطة في مشغل شركة (تك ستايل) التي تملكها عائلة أبو شعر..يتعرف عمر-ابن صاحب الشركة- على رفيف ويبدأ بالتقرب منها ويوما بعد يوم يزداد حبها في قلبه وتنتشر الإشاعات في كل مكان حول حب ابن صاحب الشركة الثري للفتاة البسيطة الفقيرة إلى أن يسمع يحيى أطرافا من تلك الإشاعات وتتفجر الغيرة في قلبه تلك الغيرة التي لا مبرر لها لأن رفيف تحبه حبا جماً...فيطلب منها أن تترك عملها بل ويتجاوز الأمر ذلك إلى ضربها وتحطيم جوالها الذي أهداه عمر إليها..
تتوتر الأمور بينهما شيئا فشيئا إلى أن يذهب يحيى إلى المعرض الذي تعمل فيه رفيف ويدعوها لتمسك بيده ليخرجا هربا من ذلك المكان الذي يهدد علاقتهما ولكن رفيف تأبى خوفا أن تخسر عملها..و يطرد يحيى أمام عينيها -بعد أن ضرب عمر- وهي لا تحرك ساكنا..ذلك الموقف هو ما ستظل نادمة عليه حتى النهاية...و في أثناء فترة الخلاف بين رفيف ويحيى يدعوها عمر لتصبح وجها إعلانيا لعطر جديد فتوافق.. تنتشر صور رفيف في شوارع استانبول فيراها يحيى ويذهب إلى حفل الافتتاح ويحطم بدراجته النارية زجاج المعرض ويدمر كل شيء... فيدخل يحيى السجن ويتعرف داخله على رجل ثري اسمه كمال وهو صاحب شركات كبيرة يواجه خصما قديما يسعى للانتقام منه هو أميرة صاحبة الأعمال المشبوهة والحيل الماكرة..
و أثناء وجود يحيى في السجن تزداد علاقة عمر برفيف متانة ويساعدها بماله حين تحتاج أختها سوزان إلى إجراء عملية خطيرة لتعاود المشي بعد حادث تعرضت له..و بعد كل الدعم والمساعدة التي قدمها عمر لرفيف وأمام مشاعر الحب التي يكنها لها فضلا عن رغبة أمها بزواجها من رجل ثري لا تملك رفيف إلا أن توافق على هذا الزواج وخاصة بعد أن زارت يحيى في السجن لتعتذر منه فنهرها وطلب أن لا يراها إلى الأبد...يخرج يحيى من السجن بعد أن سدد له كمال خسائر تحطيم المعرض..و يذهب إلى زفاف عمر ورفيف فيتحطم قلبه من رؤية رفيف -حب حياته- وهي توافق على الزواج من عمر فيحاول الانتحار ولكنه ينجو بأعجوبة...و يبدأ يحيى بالعمل مع كمال في شركته..فكمال أصبح يثق به لأن يحيى أنقذ حياته من مكيدة حاكتها أميرة لقتله داخل السجن..و لأن يحيى أبدى له أيضا ذكاء مميزا في أمور البورصة!!... و تبدأ لعبة الانتقام..الانتقام من عائلة أبو شعر التي سرقت منه حب حياته وأدخلته السجن وأذلته..حتى أن رفيف كانت تجول في ذهن يحيى كجزء من خطة الانتقام تلك رغم حبه الكبير لها الذي كتمه في قلبه بسبب كبريائه... و كجزء من تلك الخطة يتقرب من لميس شقيقة عمر للإيقاع بها في مصيدته..فلميس تبحث عن فارس أحلامها وها هي الآن تجده كما تعتقد..و لكن سرعان ما تكشف أوراق يحيى أمام رفيف وعمر ولميس التي تحطم قلبها بعد أن عرفت خداع يحيى..و يحيى بدوره أحس بتأنيب الضمير..
و ليحيى شقيقة تدعى فخرية متزوجة من جميل الذي يدمن على الشرب ويضرب زوجته دائما عندما يكون ثملا..و كالعادة يعتذر منها ويعدها ألا يشرب ثانية ولكن وعوده تنهار أمام أول كأس تقع عينه عليه..و ليحيى صديق مخلص يدعى صالح..كان صالح يحب فخرية قبل أن تتزوج ويتردد دائما في إفصاح مشاعره إليها إلى أن أتى ذلك اليوم المشؤوم الذي سبقه فيه جميل إليها..و صالح الآن يدفن في صدره مشاعر الحب التي أضنت فؤاده ويحاول دائما أن يكون إلى جانب فخرية في كل ظروفها الصعبة.. بدأ جميل يشك بتلك المشاعر الخفية ويغار فأوغر صدر يحيى على صديقه وشقيته فتشاجر معهما..و لكن يحيى تبين الحقيقة في النهاية وهي أن شقيقته لم تخن يوما زوجها وأن صديقه من المستحيل أن يغدر به رغم ذلك الحب الكبير الذي يحمله في قلبه لفخرية.. و تمر الأيام وتحمل معها مفاجئة كبيرة وهي أن جميل قد سافر فجأة وطلق فخرية ولم يكن يعلم أنها حامل..حاولت فخرية أن تجده وأن تتصل به لتخبره عن الطفل ولكن محاولاتها ذهبت أدراج الرياح..يطلب صالح يد فخرية للزواج ويقرر أن يربي ابنها كإبن له..
عندما تكتشف رفيف أنها حامل من عمر تقرر التخلص من الطفل والانفصال عن عمر لاقتناعها بفشل العلاقة بينها وبينه..لأن عمر جرح مشاعرها وأهانها وجعلها تشعر بأنها متهمة دائما لاعتقاده بعودة علاقتها بيحيى وسبب ذلك الاعتقاد أنه رأى صورة لهما أُثناء زفاف صديقتها سمر من صديق ليحيى اسمه علي..و تلك الصورة احتفظت بها رفيف مع رسالة حب قديمة من يحيى..كل ذلك جعل العلاقة تتوتر بين رفيف وعمر.. تترك رفيف منزل عائلة أبو شعر وتقيم عند صديقتها سمر وأثناء إقامتها تلتقي بيحيى عند الفنار البحري وتخبره عن ندمها الشديد..و تسأله عن إمكانية عودتهما بعد طول الفراق وتمسك بيديه وقد اغرورقت عيناها بالدموع... يترك يحيى يدها ويخبرها بحرقة عن ابنة البحر التي فقدها..تلك الفتاة المليئة بالحب والجمال والتي لا يمكن أن تكون رفيف..و يعلن لها أنه مستعد لدفع حياته ثمنا لعودة تلك الفتاة إليه..ثم يغادرها غير آبه بدموعها التي تتلألأ على وجنتيها..يغادرها والألم يعتصر قلبه دون أن يقر بذلك.. تذهب رفيف لإجهاض الطفل ولكنها تتراجع في آخر لحظة داخل غرفة العمليات لأن عاطفة الأمومة نهرتها..فتعود إلى عمر الذي يعاملها بجفاء أيضا ويطردها من مكتبها في الشركة لأن طلب انفصالها عنه كان دليلا على عدم حبها له..
و كجزء آخر من خطة انتقامه كان يحيى قد بدأ بشراء أسهم شركة -تك ستايل- التي طرحها عمر في البورصة..و شيئا فشيئا وبذكاء يحيى الشديد في البورصة يتوصل بحصته من الأسهم إلى الوصول إلى مجلس الإدارة..و يذهب يحيى إلى المعرض لحضور أول اجتماع له في مجلس الإدارة مزهوا بانتصاره ومتذكرا ذلك اليوم الذي طرد فيه من هذا المكان أمام رفيف وكيف حطمه فيما بعد بدراجته النارية ولكنه يدخله الآن كمالك شرعي في هذه الشركة!!...و بذلك يزداد حقد عمر عليه بالإضافة إلى صديقه مراد الذي يحب لميس.. و تمر الشركة بأزمة مالية مما يضطرهم إلى تسريح عدد كبير من العمال لا ذنب لهم...يغضب يحيى من هذا الخبر فمعظم هؤلاء العمال من أبناء حيه الفقير..و تلك الأزمة تصل جسرا بين لميس ويحيى الذي بدأ يحب لميس فعلا رغم أنه حاول خداعها في البداية...لميس ويحيى ضد تسريح العمال وكذلك رفيف التي وقفت مع أفكارهما وساعدت في هذه المشكلة رغم غيرتها الشديدة من علاقتهما..فهي الآن تشعر بندم كبير على حب عمرها الذي أضاعته... و يقوم يحيى ولميس بتنفيذ مشروع السوق المفتوح..و هذا المشروع لاقى بداية معارضة عبود أبو شعر والد لميس لكن سرعان ما وقف مع ابنته بعد أن حظي المشروع بنجاح كبير والأهم من ذلك أنه أعاد إلى العمال المسرحين حقوقهم...
و يتورط زوج رفيف -عمر- بلعب القمار في صالة أميرة التي أصبحت شريكتهم أيضا في شركة -تك ستايل- ويعلم يحيى بذلك ويخبر رفيف التي لم يخف عنها شيء أبدا بعد أن لحقت بزوجها سرا إلى صالة القمار فعملت على أن تشغله عن الذهاب مساء..و رغم محاولات رفيف يخسر عمر خسارة كبيرة في القمار ويقف عاجزا عن تسديد دينه لأميرة التي ترسل إليه من يصيبه بالرصاص ولكن ينجو بعد أن تدخل الطلقة في قدمه..و أمام إصرار أميرة وتهديدها يقدم عمر أسهمه في الشركة إليها مقابل الإبقاء على حياته وحياة زوجته وطفلهما.. تقف رفيف إلى جانب زوجها في محنته تلك وتميل علاقتهما إلى الاستقرار من جديد... يحيى -بعد أن كان هدفه الانتقام- يسعى لإعادة الشركة إلى سابق عهدها بعد أن أصبح مالكا فيها أما عمر فعلى العكس كان السبب في وصول أسهمه إلى الانتهازية أميرة فكان لا بد من وضع حد لأميرة من قبل كمال عدوها وصديق يحيى...تخسر أميرة كل ممتلكاتها بما فيها أسهم عمر بعد لعبة قمار بينها وبين كمال وفي تلك الليلة تأخذ أميرة لميس رهينة حتى تستعيد ممتلكاتها..لميس قد أتت لاستعادة أسهم شقيقها فوقعت بين يدي أميرة ويحيى هو الذي أنقذها في النهاية.. و بعد لعبة القمار تلك تصيب أميرة أيضا شخصا عزيزا على كمال هو صديقه أكرم مما يدفع بكمال إلى توكيل أمر الأسهم إلى يحيى ورفض إعادتها إلى عائلة أبو شعر التي عرضت عليه ذلك..فكمال يحمل عمر مسؤولية ما جرى لأكرم فكيف له أن يعيد أسهم عمر إليه وهو يرى أكرم في المشفى بين الحياة والموت؟؟... و بتلك الأسهم أصبح يحيى المالك الأكبر في الشركة وله العديد من الصلاحيات حتى أنه طرد عمر من الشركة بعد جدال دار بينهما لأن عمر رفض تسديد تعويض العمال المسرحين..
كما أن يحيى يرفض أن يكون عمر مدير معمل تابع للشركة بعد أن طرده فتذهب رفيف إلى يحيى تطلب منه أن يساعد زوجها ويعينه المدير ولكن يحيى يرفض ذلك ويعاملها بقسوة مستغربا من جرأة رفيف التي دفعتها لطلب مساعدة عدوه؟؟ كما أن يحيى يحملها مسؤولية تحوله إلى شخصا آخر بعد أن كان شابا بسيطا يجول على دراجته النارية وينتظر حبيبته أمام الفنار البحري..و برأيه أنه قد خسر بسببها أشياء كثيرة أهم من حبها!!.. و لكن رفيف تصارحه بأنها واثقة بحبه للميس وأنه يريد أن يبدأ حياة جديدة معها دون أن يعترف بذلك ولهذا فهو يدافع عن ماضيه أمام رفيف... تخرج رفيف غاضبة من مكتب يحيى الذي يحاول اللحاق بها بسيارته نادما على ما قاله لها فتتعرض رفيف لحادث سيارة ويسعفها يحيى وعلى أثر ذلك الحادث يكتشف الجميع أنها مصابة بمرض خطير (روماتزم القلب) وأن عليها أن تبقى في المشفى حتى الولادة... يطلب يحيى الزواج من لميس ويلبسها الخاتم سرا ورغم كل ما تحاوله أم لميس لمنعها من هذا الزواج يزداد حبهما.. و تواصل أميرة مكائدها للانتقام فمن محاولة تفجير السوق المفتوح إلى خطتها الأخيرة حيث تحيك مؤامرة تحاول من خلالها خطف جمانة زوجة كمال في حفلة خطوبة يحيى ولميس -التي لم يعلم بها أهلها- يسارع كمال لإنقاذ زوجته لكنه يقتل على يدي خالد -مساعد أميرة...تنهار أميرة بالبكاء الذي يفضح حبها لكمال رغم كل ما خططته للنيل منه...و تقبض الشرطة على أميرة وهي تحاول الانتحار مع جمانة بسبب موت كمال..
و يعود جميل فجأة..و من وقع الصدمة على فخرية تلد قبل أوانها وتنجب طفلا تسميه أحمد..كان الموقف في المشفى محرجا جدا حيث اجتمع والد الطفل الحقيقي مع زوج فخرية الحالي..قرر جميل للمرة الثانية الانسحاب من حياة فخرية مبررا ذلك بعدم قدرته على تقديم أي شيء لابنه..
قررت سوزان شقيقة رفيف أن تبحث عن والدهما الذي تتحاشى أمهما مفيدة أن تذكر شيئا عنه وعن سبب تركه لعائلته..و تجد سوزان والدها أمين وقد تبين لها أن مسجون بجريمة قتل ارتكبها..لقد قتل زوج امرأة كانت تعمل عنده..و قد اعتقدت مفيدة أن أمين كان يخونها مع تلك المرأة.. و مع ظهور تلك المرأة واسمها ياسمين تبين أن أمين لم يخن زوجته يوما وأنه قتل ذلك الرجل دفاعا عن النفس ولكن احساسه بتأنيب الضمير منعه من الدفاع عن نفسه ليبقى سجينا خلف قضبان السجن الموحش.. و بعد ذلك يخرج أمين من السجن ويبقى إلى جانب ابنته المريضة رفيف التي خبأت شوقا كبيرا لوالدها الذي حرمت منه وهي صغيرة..
رفيف تصارع مرضها في المشفى..ذلك المرض الذي سيهددها بالرحيل أثناء ولادتها..و عمر بقي إلى جانبها مخلصا لها يحيطها بالرعاية والحنان ويؤملها بالسفر إلى إيطاليا بعد ولادتها للعيش مع ابنتهما المنتظرة... تعاود يحيى ذكريات حبه الأول لرفيف ويكتشف كم ظلمها وآلمها وكم منعها أن تكون صريحة معه ويصارح بذلك لميس التي تتطلب منه أن يذهب إليها في المشفى لأن الجميع يجب أن يقف إلى جانبها بعد أن ازدادت خطورة مرضها ولكي يفتح معها صفحة جديدة.. في المشفى تهنئ رفيف يحيى بزواجه من لميس وهي تحبس الدموع في عينيها طالبة منه أن يتذكر أيامهما كجزء من الماضي..أما يحيى فيعترف لها بأنه لم ينس حبه لها أبدا رغم كل ما حصل..ثم تطلب منه أن يسامحها فيجيبها أنه لم يحقد عليها يوما وأن ما بدر منه كان غيرة حمقاء وأنه قد سامحها منذ زمن بعيد... و كان كمال قد قرر قبل وفاته تقديم أسهم عمر هدية زفاف يحيى ولميس..الأمر الذي يزيد غضب عبود والد لميس الذي اكتشف صدفة لما تخطط له ابنته للزواج من يحيى سرا..و تكون آخر الكلمات التي ينطق بها على فراش الموت أن تعده ابنته بأن لا تتزوج يحيى أبدا وأن تستعيد كل الأسهم التي يملكها يحيى ويصر عليها فتعده والألم يحطمها من الداخل... تذهب لميس إلى يحيى بعد وفاة والدها الذي صادف يوم زفافها وتخبره بأنها لن تتزوجه وتخفي عنه الحقيقة بمبررها اللامنطقي..(فكرت طوال الليل فوجدت أننا غير مناسبين لبعضنا!!!)....