المدرس المصمم والمهندس لعملية التعلم.. واقتراح آليات التبسيط والتوجيه وإعداد وتنظيم فضاء التعلم وتكوين مجموعات العمل

إذا كان المدرس فيما قبل يقوم بتصميم درسه على جذا ذات تحضير، تركز على خطواته ومراحله الأساسية ومحتوياتها، وبمعنى آخر تركيزه على تخطيط التعليم، فإنه أصبح اليوم مطالبا ـ من أجل تطوير أدائه ـ بأن يقوم بعملية تصميم شامل وعام لمسارت التعلم أيضا.

وذلك بإعداد ملف خاص بكل وحدة دراسية من وحدات المقرر.
وذلك بأن يعمل على:

- تصور وابتكار وضعيات محفزة ومثيرة أحيانا، بل ومستفزة في حدود الطاقة الاستيعابية والتمثلية للفئة المخاطبة.

- اقتراح آليات التبسيط والتوجيه، وإعداد وتنظيم فضاء التعلم.

- تكوين مجموعات العمل، وذلك في ضوء تتطلبه الكفاية أو الكفايات المراد تحقيقها.

كما ينبغي أن يكون لديه تصور احتمالي لكيفية تدبير وضعية الفشل أيضا؛ فهو مصمم ومنفذ في نفس الآن، وهو يقوم بهذه المهام انطلاقا من المقرر الدراسي وتأسيسا عليه.

ويمكن أن يشتمل الملف الديداكتيكي المشار إليه، إلى جانب جذاذات الدروس، على كل الوثائق، والأوراق، والأدوات المتعلقة بالوسائل التعليمية، من شفافات، وصور توضيحية، ونصوص مدونة على شرائح مثلا، وقصاصات إخبارية، ومبيانات، أو إحصائيات، وما إلى ذلك مما يمكن استثماره في معالجة مفردات الوحدات الدراسية المقررة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال