الأدب أو التأديب في الأحاديث النبوية.. تربية الأبناء وتنشئتهم على التحلي بمحاسن الأخلاق وجميل الطباع



مصطلح الأدب أو التأديب مصطلحٌ شائعٌ ورد في بعض أحاديث النبي (ص) التي منها:

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ (ص) قَالَ: لأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنِصْفِ صَاعٍ.[1]

وعَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَوَالِدِي، إِلَى أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، فَقَالَ أَيُّوبُ: ابْنُكَ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَحْسِنْ أَدَبَهُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ النَّبِيِّ (ص)، أَنَّهُ قَالَ: "مَا نَحِلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ".[2]

وعن الْحَارِثَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ (ص) قَالَ: أَكْرِمُوا أَوْلاَدَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ.[3]

وهنا نلاحظ من معاني هذه الأحاديث أن لفظ الأدب يدل على معنى كلمة تربية الأبناء وتنشئتهم على التحلي بمحاسن الأخلاق، وجميل الطباع.

كما أن هذا المصطلح قد شاع استعماله عند كثيرٌ من العلماء والفقهاء والمفكرين المسلمين القدامى ومنهم:
1- الماوردي (المتوفى سنة 450هـ) في كتابه (أدب الدنيا والدين).
2- محمد بن سحنون التنوخي (المتوفى سنة 256هـ) في رسالته (آداب المعلمين والمتعلمين).
3- الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463هـ) في كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع).

[1]- مسند أحمد (عالم الكتب) - (7 / 48) (20970) 21279- فيه ضعف.
[2]- شعب الإيمان - (11/130) (8286 ) ومسند أحمد (عالم الكتب) - (5/308) (15403/1) 15478- حسن لغيره.
[3]- سنن ابن ماجة- ط-الرسالة - (4 / 636) (3671) ضعيف.