تاريخ الأدب عند الشكلانيين الروس.. تاريخ الأدب تربطه وشائج حميمة بالعلوم الأخرى ويقتضي من دارسيه الإلمام الكامل بالقوانين التي تحكمه



في (تاريخ الأدب) تبلورت أفكار الشكلانيين حوله بشكل منهجي منظم في البيان الذي أصدروه عام 1928، واستخدموا فيه - لأول مرة - كلمة (بنيوية) بطريقة منهجية، وأكدها ياكوبسون في بحثه أمام مؤتمر اللغات السلافية عام 1929 والذي دار حول وظائف اللغة الشعرية تبعاً للمنهج البنيوي.

وقد جاء في بيان الشكلانيين: إن تاريخ الأدب تربطه وشائج حميمة بالعلوم الأخرى، ويقتضي من دارسيه الإلمام الكامل بالقوانين التي تحكمه.

ومن المستحيل إقامة علاقة دقيقة بين الأنظمة الأدبية وغيرها دون معرفة هذه القوانين.

وإن التطور الأدبي لا يمكن فهمه بطرح مشاكل تعرض عليها من خارج نظمه الخاصة، مثل مشاكل الإبداع النفسية، أو التأثيرات الخارجية.

وقد حرص الشكلانيون على إبراز حقيقة عدم الاستقرار في الأشكال الأدبية، مما يجعل دراسة وظائف هذه الأشكال ضرورياً، والتمييز بين العمل الأدبي كحقيقة تاريخية في ذاته، وحرية تأويله من وجهة نظر التطلعات المعاصرة للأذواق والمصالح الأدبية.