تفكيك البنى السردية والذهنية للقصة القصيرة المغربية.. الفهم المتعلق بالتماسك الباطني للنص بتناول النص حرفياً والبحث داخله عن بيئة شاملة ذات دلالة



تفكيك البنى السردية والذهنية للقصة القصيرة المغربية:

إذا كانت المسافة بين النص القصصي المغربي ومرجعه، في المرحلة الأولى (مرحلة التأسيس)، في ظل الاحتلال، واضحة إلى الحد الذي يغدو فيه النص نسخة حرفية لمرجعه، فإن هذه المسافة قد تقلّصت في المرحلة الثانية (مرحلة التجنيس) في ظل الاستقلال.

تفكيك النصوص:

حيث تطورت علاقة النص الفكرية الفنية والوجدانية بمرجعه، بتطور المرجع اجتماعياً وتاريخياً.
وبدأت المسافة بين الطرفين بالتداخل والتعقد من بعد توحد، وتحوّل التناقض الذي كان صريحاً ومباشراً إلى تناقض ملغوم وغير مباشر.

وكانت أهم فاعلية في هذه المقاربة هي (تفكيك) النصوص وتشريحها، والتقصّي المجهري لأدق جزئياتها وعناصرها.

تفكيك البنى السردية:

وبموازاة هذا التفكيك كان يقوم بتفكيك البنى الذهنية الثانوية في طيّات البنى السردية المنتجة لها.
فالعملية الأولى (تفكيك البنى السردية) مستمدة من غولدمان، وهي (الفهم) المتعلق بالتماسك الباطني للنص.

تفكيك البنى الذهنية:

وهو يفترض تناول النص حرفياً، والبحث داخله عن بيئة شاملة ذات دلالة.
أما العملية الثانية (تفكيك البنى الذهنية) فهي (التفسير) الذي ليس سوى إدراج هذه البنية من حيث هي عنصر مكوّن، في بنية شاملة مباشرة.