الأسرة في القبيلة العربية.. مصاهرة الرجل لعدد من القبائل وإنجاب عدد كبير من المقاتلة لجماعته التي ينتسب إليها

لقد تمتعت المرأة باحترام الرجل في العصر الجاهلي، فلم تكن تزوّج إلا بعد أخذ موافقتها، وكان لها الحق في رفض مَنْ لا تريده من الرجال، كما حصل للخنساء حين رفضت دريد بن الصمة ([1])، وكما وقع لهند بنت عتبة، فقد جاءها أبوها يشاورها في رجلين من قومها، رغبا في الزواج منها، فقالت: صفهما لي... فوقع اختيارها على واحد منهما، فتزوجته([2]).

ولم يكن العربي في الجاهلية يكتفي بزوجة واحدة ([3])، إمّا بقصد إعالتهن، أو لغرض سياسي، إذا كان رئيساً بين قومه، بأن يُصْهرَ إلى عدد من القبائل، حتى يرتبط معها برابطة المصاهرة، بقصد إنجاب عدد كبير من المقاتلة لجماعته التي ينتسب إليها([4]).

[1]- القالي: الامالي، 2/161
[2]- نفسه: 2/104
[3]- د. عبد المنعم ماجد: التاريخ  السياسي للدولة العربية، 1/53
[4]- الجاحظ: الحيوان، 1/108

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال