أسس ودعامات منهجية التفكير في الإسلام.. وحدانية الخالق. استخلاف الإنسان في الكون. حرية العقيدة والفكر والأداء الاجتماعي. السببية وفاعلية الإنسان. وحدة الأمة والدين



أسس ودعامات منهجية التفكير في الإسلام:

1- وحدانية الخالق:
في الذات والصفات والفعل قال تعالى في سورة الشورى « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)» فاستقامة العقل المسلم تكمن في إيمانه بوحدانية الله كأساس مسلم وبديهي غير قابل للنقاش.

وانطلاقا من هذه الحقيقة يتشكل الفكر الإسلامي الصحيح، ويتميز عن غيره من المنظومات الأخرى.
وتكون المعرفة الناتجة عنه معرفة إسلامية.

2- استخلاف الإنسان في الكون:
خلافة رعاية وإعمار وتسخير ،وهي مسؤولية مناطها حرية الإرادة والقرار، وقدرة مكتسبة من الوعي والتعلم.

3- الحرية:
والتي عليها تتأسس منهجية التفكير الإسلامي دون حتم أو إطلاق، فالحرية قرينة الحياة، ومفهوم حرية الإرادة الإنسانية مركزي، ينطوي على ثلاثة أبعاد لا يستقيم فهم منهجية التفكير الإسلامي بدونها.

أ)- بعد حرية العقيدة:
قال تعالى «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ » سورة البقرة.
وقال « وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» سورة الكهف فالحرية في الاختيار حق وموقف ومسؤولية.

ب)- بعد حرية الفكر:
وهو مكمل للحق الأول ومتفرع عنه، ومرتبط بالقناعة الأخلاقية للفرد.

 ج)- بعد حرية الأداء الاجتماعي:
وعلى هذا الأساس يجب أن يتم وفق منهج يتكامل فيه أداء الفرد ويتفاعل مع أداء الجماعة كما و نوعا، لتحقيق غاياتهم في الحياة.

4- السببية وفاعلية الإنسان:
فالنظر في المسببات طريق إسلامي لمعرفة السبب الموجد لها، ووظيفة المسلم اكتشاف الأسباب والسنن الجارية وامتلاكها ،لتغيير الواقع وإقامة المنشود.

5- وحدة الأمة والدين:
وهذا الأساس أو الرابط ألغى كل الفوارق الطبقية والعرقية، وحرر العقول من كل الأساطير والفلسفات الحائرة والعادات والتقاليد المحكمة، وبذلك ينفتح العقل على الكون وعلى الفكر الإنساني ككل بنظر فاحص وناقد، فينتج فكرا منيرا وعلما نفعا وعملا صالحا.


المواضيع الأكثر قراءة