المربون والمجتمع: مسؤولية مشتركة في تكوين جيل المستقبل
الموقف التربوي:
يُعدّ موقف المربون والمجتمع تجاه المتعلمين عامة، والأطفال خاصة، موقفًا هامًا يُشكل مسارهم الفكري والعملي. ويقوم هذا الموقف على أسس أساسية، أهمها:
- التفهم: فهم احتياجات المتعلمين النفسية والعقلية والجسدية.
- الارتقاء: العمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وإمكاناتهم.
- المساعدة: تقديم الدعم والمساندة لهم في مختلف مراحل حياتهم.
- التكوين التدريجي: مساعدتهم على تكوين شخصياتهم وصياغة أفكارهم بشكل تدريجي.
- التنشئة الاجتماعية: تنشئتهم على قيم الإندماج الإجتماعي واحترام الآخر.
- استيعاب القيم: غرس القيم الدينية والوطنية والمجتمعية في نفوسهم.
وظائف نظام التربية والتكوين:
يُلزم نظام التربية والتكوين بأداء وظائف أساسية تجاه الأفراد والمجتمع، أهمها:
أولاً: تجاه الأفراد:
- اكتساب القيم والمعارف: منح الأفراد فرصة اكتساب القيم والمعارف التي تؤهلهم للإندماج في الحياة العملية.
- مواصلة التعلم: توفير فرص لمتابعة التعلم لكل من استوفى الشروط والكفايات المطلوبة.
- إظهار النبوغ: دعم وتشجيع الأفراد الموهوبين لإظهار قدراتهم وإمكاناتهم.
ثانياً: تجاه المجتمع:
- تزويد المجتمع بالكفايات: تزويد المجتمع بالكفايات من المؤهلين والعاملين الصالحين للإسهام في البناء المتواصل للوطن على جميع المستويات.
- النهضة العلمية والتقنية: تكوين صفوة من العلماء وأطر التدبير، ذات المقدرة على زيادة نهضة البلاد مدارج التقدم العلمي والتقني والإقتصادي والثقافي.
تكوين المواطن:
يتطلب إنجاز وظائف نظام التربية والتكوين على الوجه الأكمل، تكوين المواطن بالمواصفات التالية:
- المواطن الصالح: يتمتع بالقيم والأخلاق الحميدة، ويحترم القانون والنظام.
- المواطن المُشارك: يُشارك بفعالية في بناء المجتمع وتقدمه.
- المواطن المُبدع: يتمتع بمهارات التفكير الإبداعي وحل المشكلات.
- المواطن المُتفتح: يُتقن اللغات الأجنبية ويُواكب التطورات العالمية.
الخلاصة:
يُشكل تكوين جيل المستقبل مسؤولية مشتركة بين المربون والمجتمع. ويقع على عاتق نظام التربية والتكوين أداء وظائف أساسية تجاه الأفراد والمجتمع، وذلك بتكوين المواطن بالمواصفات المذكورة أعلاه.
ليست هناك تعليقات