اللاسامية في ألمانيا والنمسا.. تقليص حقوق اليهود والغاء حقهم في الاقتراع وحظر دخول اليهود من خارج المانيا وفرض قيود في غاية الشدة على حقوق اليهود



تعتبر المانيا مهد الحركة اللاسامية وفيها ظهرت لأول مرة على شكل حزب سياسي وذلك بعد فترة قصيرة من توحيدها على يد بسمارك في السبعينات.
وقد كان الدافع لظهورها التفوق الاقتصادي والثقافي الذي بلغه اليهود والذي اثار ضدهم جميع الطبقات الارستقراطية وطبقة الموظفين وأصحاب المهن الحرة وبشكل خاص البرجوازية الصغيرة التي تضعضع مركزها بفضل تأسيس المصانع الكبيرة.
وقد عزوا ذلك لليهود فانتشرت موجات من الكراهية ضدهم في جميع ارجاء المانيا والنمسا.
وقد اسس ويلهلم عام 1878: "العصبة اللاسامية" التي وضعت لنفسها هدفا هو:منع تعيين اليهود في وظائف حكومية او محاضرين في الجامعات.
اما اليهود الذين اعترفوا بفضل الحركات اللبرالية في تأييدها للتحرير والمساواة في الحقوق انضموا الى صفوفها واصبحوا من النشيطين جدا داخلها. وقد اشتهر العديد من اليهود بنشاطهم السياسي بين صفوف اللبراليين.
ولكن بسمارك المستشار الالماني كان في عداء مع اللبراليين لذلك وجه أسهم كراهيته لليهود.
وفي هذه الفترة حرم الجندي اليهودي من التقدم في سلم الرتب العسكرية واغلقت وزارة العدل باب المناصب القضائية في وجه اليهود وحظرت وزارة المعارف تعيينهم كمعلمين وحرم اساتذة الجامعات من اليهود الحصول على درجة بروفسور وجمدت درجات اليهود في الوظائف الحكومية.
وفي عام 1881 قدمت"العصبة اللاسامية"عريضة للبرلمان تطالب فيها بتقليص حقوق اليهود والغاء حقهم في الاقتراع وحظر دخول اليهود من خارج المانيا وقد وقع على هذه العريض 4 ملايين الماني وفي عام 1882 عقد في درزدن المؤتمر اللاسامي الدولي الاول وجاءت قراراته تطالب بفرض قيود في غاية الشدة على حقوق اليهود.
علق اليهود آمالا على القيصر فريدريك الثالث اللبرالي والمعروف بمعارضته لللاسامية إلا أن حكمه لم يطل اكثر من ثلاثة اشهر اما خلفه ويلهلم الثاني الذي ضمن المساواة لجميع المواطنين لم يتخذ اية اجراءات ضد اللاساميين ومن ابرز زعماء اللاسامية في المانيا: ادولف شتايكر، هنريخ ترايتشكه، أوستين تشمبرلن.


ليست هناك تعليقات