ضربات فرشاة قوية وتجريد للموضوع: تقنيات فنية تُعبر عن ثورة الوحشية (الفوفية)



اتجاه الوحشية (الفوفية): ثورة فنية بألوان صارخة

نشأة الحركة:

في أوائل القرن العشرين، سئم مجموعة من الفنانين الشباب في فرنسا من قيود الفنون التقليدية، فاتخذوا قرارًا بالثورة على المألوف.
ظهرت حركة "الفوفية" (Fauvism) - مشتقة من الكلمة الفرنسية "Fauves" وتعني "الوحوش" -  لتُعبّر عن رفضهم للألوان الداكنة والواقعية المُفرطة في الفنون الأكاديمية.

سمات الحركة:

  • الألوان الجريئة: استخدام ألوان غير تقليدية صارخة، غالباً ما تكون غير طبيعية للموضوع.
  • التعبيرية: تركيز على التعبير عن المشاعر والأحاسيس الداخلية للفنان بدلاً من تمثيل الواقع بدقة.
  • التبسيط: تبسيط الأشكال وتسطيحها، مع التركيز على الخطوط والزوايا الحادة.
  • الفرشاة: استخدام ضربات فرشاة قوية ومرئية لإضفاء الحيوية على اللوحة.

أبرز رواد الحركة:

  • هنري ماتيس (1869-1954م): يُعتبر إلى جانب ديران من رواد الحركة، ويتميز أسلوبه باستخدام الألوان الزاهية والتكوينات الرائعة.
  • أندريه ديران (1880-1954م): رائد آخر للوحشية، اشتهر باستخدام الألوان الجريئة وضربات الفرشاة العريضة والحيوية.
  • موريس دي فلامينك: معروفة لوحاته باستخدام ضربات الفرشاة السميكة والمربعة التي تضفي عليها جودة تشبه المصراع تقريبًا.
  • ألبرت مارك: تميز أسلوبه باستخدام الألوان الداكنة والموضوعات الدينية في بعض الأحيان.
  • راؤول دوفي: اشتهر باستخدام الألوان الزاهية والخطوط الديناميكية لتصوير مشاهد الحياة اليومية.
  • جورج روولت (1871-1958م): تميز أسلوبه عن الآخرين باستخدام الألوان الداكنة والموضوعات الدينية في بعض الأحيان.

تأثير الحركة:

كان لاتجاه الوحشية تأثير عميق على مسار الفن الحديث. مهدت الطريق لظهور حركات فنية أخرى مثل التعبيرية والتكعيبية والسريالية.

خاتمة:

يُعدّ اتجاه الوحشية (الفوفية) ثورة فنية جسّدت رفض الفنانين للتقاليد الراسخة وسعيهم للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية.

ملاحظة:

  • لم تقتصر الحركة على الفنانين المذكورين، بل ضمت العديد من الفنانين الموهوبين الذين ساهموا في إثراء الحركة وتنوعها.
  • أثرت الحركات الفنية اللاحقة على اتجاه الوحشية، مما أدى إلى ظهور تنوعات مختلفة من هذا الأسلوب.


ليست هناك تعليقات