مفهوم مشروع المدرسة.. إيجاد تفاعل بين الأهداف المرسومة وطنيا والوضع المحلي وبناء الاستراتيجيات الملائمة لبلوغ هذه الأهداف مع اخذ الواقع الميداني بعين الاعتبار



مفهوم مشروع المدرسة:

يرمي مشروع المدرسة عموما إلى إيجاد تفاعل بين الأهداف المرسومة وطنيا والوضع المحلي ويرمي الى بناء الاستراتيجيات الملائمة لبلوغ هذه الأهداف مع اخذ الواقع الميداني بعين الاعتبار.

خصائص مشروع المدرسة:

ويتميز مشروع المدرسة بالوسط الريفي - إلى جانب ذلك - بكونه يعني بنشاط أسرة التربية داخل القسم والمدرسة وكذلك بالمجتمع المحلي الذي توجد به المدرسة فلا ينحصر دور المعلمين في بناء عملية التعليم والتعلم بل يتجاوزه إلى الإسهام الفعلي في الأنشطة التربوية والتثقيفية والتنموية المنظمة لفائدة الأطفال والجماعات المحلية.
مشروع المدرسة هو نشاط يتم تنظيمه في إطار المؤسسة التعليمية، ويهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز التعلم التطبيقي والتعاوني. ويتميز مشروع المدرسة بعدة خصائص، ومنها:

- التعلم العملي:

يعتمد مشروع المدرسة على التعلم العملي والتطبيقي، حيث يتم توفير فرص للطلاب للتعلم من خلال القيام بمشاريع فعلية تتطلب البحث والتحليل والإبداع. هذا يساهم في تطوير مهاراتهم العملية والتطبيقية وتعزيز فهمهم العميق للمفاهيم.

- التعلم التعاوني:

يشجع مشروع المدرسة على التعاون والعمل الجماعي بين الطلاب. يتعاون الطلاب في تحقيق أهداف المشروع ومواجهة التحديات، مما يعزز العمل الجماعي والتعاون والتواصل الفعال بينهم.

- التفكير النقدي والإبداع:

يعزز مشروع المدرسة التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب. يتعين على الطلاب التفكير بشكل منهجي وإيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة التي تطرحها المشاريع. يتم تشجيعهم على الاستفادة من مهاراتهم الإبداعية والابتكارية لتحقيق نتائج مبتكرة وملهمة.

- الربط بالمنهاج الدراسي:

يتم تصميم مشروع المدرسة بطريقة ترتبط بالمنهاج الدراسي والمواضيع المطروحة في الصفوف الدراسية. يتم توظيف المشروع كوسيلة لتطبيق وتوسيع المفاهيم والمعارف المكتسبة في الفصل الدراسي وربطها بالحياة العملية.

- تعزيز المهارات الحياتية:

يساهم مشروع المدرسة في تعزيز مجموعة من المهارات الحياتية لدى الطلاب. وتشمل هذه المهارات المهارات الاجتماعية والتواصل والتنظيم والإدارة الذاتية وحل المشكلات، والتي تعد أساسية للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

- التقييم الشامل:

يتم تقييم مشروع المدرسة بشكل شامل وشمولي. يتم تقييم الطلاب بناءً على جودة المنتج النهائي للمشروع ومشاركتهم في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم الذاتي. استكمالًا للمنصف، يُمكن أن يشمل مشروع المدرسة العديد من الخصائص الإضافية:

- الارتباط بالمجتمع:

يمكن لمشروع المدرسة أن يكون له تأثير إيجابي على المجتمع المحلي. فعلى سبيل المثال، يُمكن للمشروع أن يكون متعلقًا بقضية اجتماعية أو بيئية، وبذلك يساهم الطلاب في حل مشكلة معينة أو تحسين الوضع الحالي في المجتمع.

- التعلم الذاتي والاكتشاف:

يُشجع الطلاب في مشروع المدرسة على التعلم الذاتي والاكتشاف. حيث يتم توفير الفرص للطلاب لاستكشاف مجالات جديدة وتوسيع معرفتهم خارج إطار المنهاج الدراسي المعتاد. يتعلم الطلاب كيفية البحث عن المعلومات وتحليلها وتطبيقها في سياق المشروع.

- تطوير مهارات التواصل:

يعزز مشروع المدرسة مهارات التواصل لدى الطلاب. يتعين على الطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلمين والجمهور لتبادل الأفكار والتعبير عن الأفكار والنتائج بطريقة فعالة. يُمكن أن يشمل ذلك القدرة على إعداد تقارير وعروض تقديمية والمشاركة في مناقشات جماعية.

- الإشراف والتوجيه:

يتطلب مشروع المدرسة وجود إشراف وتوجيه من قبل المعلمين. يقوم المعلمون بدور الموجهين والمستشارين للطلاب خلال عملية المشروع. يقومون بتوجيه الطلاب وتقديم التوجيه والدعم في جميع مراحل المشروع، بدءًا من تحديد الهدف وصولاً إلى تقييم النتائج.

- المرونة والتنوع:

يُمكن تخصيص مشروع المدرسة ليكون مرنًا ومتنوعًا بحسب احتياجات واهتمامات الطلاب. يمكن للمشروع أن يتنوع في المواضيع والمجالات، ويُمكن تكييفه ليناسب مستوى المعرفة والقدرات لدى الطلاب.

باختصار، مشروع المدرسة يتميز بالتعلم العملي والتعاوني، والارتباط بالمنهاج الدراسي والمجتمع، وتطوير المهارات الحياتية والتواصل، وتشجيع التعلم الذاتي والابتكار.