مميزات الهدف البيداغوجي.. انغلاق أنماط المعرفة أو الميادين التصنيفية على حساب وحدة البرامج والعملية التربوية



مميزات الهدف البيداغوجي:

يمكن للهدف البيداغوجي أن يوصف بخمس مميّـزات تحـدّد مميّزاتها لكلّ ميدان تصنيفي:

  • موضوع نشاط التلميذ حيث ينبغي تحديد المجال السائد: المعرفي، النفس شعوري حركي، وجداني اجتماعي، والوضعية التي تندرج ضمنها (وضعية مشكلة في إطار المقاربة البنوية والبنوية الاجتماعية).
  • طبيعة النشاط وشكله.
  • العامل المستعمل: معرفي (نظرية، قانون، طريقة نموذجية)، عامل وجداني اجتماعي (قيمة أو اعتقاد)، عامل نفس شعوري حركي (إشارة أو حركة).
  • الجواب المنتظر في شكل إنتاج معرفي، موقف أو سلوك وجداني معرفي، وضع معيّن أو نشاط جسماني.
  • توفّر الموارد الضرورية في القوائم المعرفية والنفسية الحركية، والوجدانية الاجتماعية للتلميذ.  

أنماط المعرفة والميادين التصنيفية:

والعائق في هذه المقاربات – عن طريق مختلف أنماط المعرفة أو الميادين التصنيفية – يكمن في انغلاق هذه الفئات على حساب وحدة البرامج والعملية التربوية.
وهذا يعني أنّ تحديد ملامح التخرّج بصيغة الكفاءات العرضية والخاصّة بالمواد هي المقاربة التي تبدو أكثر ملاءمة، باعتبار أنّ مفهوم الكفاءة في حدّ ذاته يدلّ على مختلف أنماط المعرفة، كما يدلّ على الميادين التصنيفية.

حلّ وضعية مشكلة:

إذا عرّفنا (بصفة عملية) ملمح التخرّج على أنّه خلاصة (وليس تراكما) الكفاءات الختامية، ونظرة شاملة لما ينبغي أن يكون عليه المكتسبات الأساسية في نهاية مرحلة تعليمية أو مسار دراسي كامل، فإنّ الاتّفاق على تعريف مشترك للكفاءة قد أصبح ضرورة منهجية.
وتعرّف الكفاءة بصفة عامّة على أنّها سلوك مسؤول ومعتمد، يدلّ على القدرة على تجنيد عدد من الموارد (معارف، طرق، تصوّرات عقلية، مواقف وتصرّفات) وتجنيدها في سياق معيّن، قصد حلّ وضعية مشكلة من المشكلات التي نصادفها في الحياة.