الرؤية في خطاب قامة تتلعثم.. تجسيد سلبية الواقع وأزمة الفرد والحكم على الموضوع بعامة بأنه قبيح



تمثّلت الرؤية في هذا الخطاب في تجسيد (سلبية الواقع) و(أزمة الفرد) و(الحكم على الموضوع بعامة بأنه قبيح). يقول:
منذُ عشرينَ عاماً أُضاجعُ جوعي
على مسمعِ القطّةِ القرمزية
كل مساءٍ
أسيرُ على هامةِ العطشِ
الكهلِ كلَّ صباحٍ
ولم تُنبِتُ الأرضُ عُشباً ، وما التفتَتْ لطنينِ
الخطى غيمةٌ هاربهْ
كلُّ شيءٍ يُكمِّمُ شقشقةِ الخطوِ
تحتَ عباءةِ هذا الخواءْ
الرياحُ التي أُحهضتْ
والعيونُ التي طُمسَتْ
والقلوبُ التي صُوّحتْ
والحروفُ التي دَفَنَتْ نصفَ أصواتها
في المساحيقِ كيما تمرّ على مرمرِ الوجلِ
الفذِّ مثلَ الهباءْ.