مستلزمات النظرة الجديدة للتقويم.. إدراج الأساليب التفاعلية في كلّ المسار التقويمي وإجراء تقويم في سياق قريب قدر الإمكان من الواقع



مستلزمات النظرة الجديدة للتقويم:

أهمّ عناصر التغيير هي:
  • إضافة تقويم المسار.
  • التقويم من قبل النظراء والتقويم الذاتي.
  • تقويم الكفاءات العرضية.
  • إدراج الأساليب التفاعلية في كلّ المسار التقويمي: المتعلّم/ المتعلّم، المدرّس/ المدرّس، المدرّس/ الأولياء.
  • إجراء تقويم في سياق قريب قدر الإمكان من الواقع، ويطرح في وضعية حقيقية.

آليات جديدة للتقويم:

يجب أن تُحقّق عناصر التغيير هذه في الممارسات داخل القسم بإدخال آليات جديدة للتقويم، ويكون الأثر الآني المطلوب هو تطوير وضعيات التعليم والتعلّم في الاتّجاه الذي عيّنته المناهج الجديدة.
وبذلك ستـساهم هذه العناصر بصفة جوهرية في تجسيد المقاربة الجديدة، المقاربة بالكفاءات، كما أنها ستدخل لدى العاملين في النشاط البيداغوجي تصرّفات تتّفق مع روح الإصلاح الجاري على المناهج.

تقوية دور المدرس:

لا ريب أنّ العمل في هذه العناصر والتحكّم فيها سيمكّن المدرّس من الانتـقال بنجاح من علاقة بيداغوجية يتلقّى فيها التلميذ التعلّم إلى علاقة يكون فيها باعثا نشطا لتعلّماته.
ولا شكّ أنّ هذه النظرة الجديدة للتقويم ستثير تساؤلات إبستيـمولوجية، منهجية وعملية لدى كلّ الجماعة التربوية (مدرّسين، متعلّمين، أولاء، جمعيات، نقابات...).
ومن الضروري أن تحدث هذه الصيغة الجديدة (التعلّم) المدرجة  تأثيرا إيجابيا لدى العائلة التربوية والتكوينية، يلتزم بموجبها المربّون بهذا المشروع البيداغوجي الكبير لكي لا يؤول التغيير الذي يحمله إلى طريق مسدود.

دعم مناسب:

ولذلك، فإنّ المعنيّين مباشرة بتطبيق المناهج الجديدة وأساليب التقويم التي تقتضيها، يجب أن يستفيدوا من دعم مناسب ومرافقة ملائمة.
وينبغي أن نكوّنهم في أقرب الآجال ليتكيّفوا ويصبحوا قادرين في أسرع وقت ممكن على التمكّن من الطرق الملازمة لهذه الصيغة البيداغوجية paradigme التي تحملها المناهج الجديدة.
ولا شكّ أنّ الجهد الذي سيبذل في التكوين جهد كبير، لكنّه قطعا هو ما يجب دفعه ثمنا للحصول على التجديد البيداغوجي الذي طالما انتظرناه.