إصلاح المناهج التعليمية ورفع التحديات الجديدة.. تغيير ممارسات المدرّسين وتصرّفات التلاميذ تجاه مسار التعليم والتعلّم



إصلاح المناهج التعليمية ورفع التحديات الجديدة:

يمكن أن يتلخّص الرهان الذي تطرحه الإصلاحات الحالية في المقولة الآتية: (رفع التحدّيات الجديدة):
  • تحدّيات داخلية (فتحدّي النوعية مثلا لا يستهان به).
  • تحدّيات خارجية المتمثّلة في العولمة، ومجتمع الإعلام والاتّصال، والثورة العلمية والتكنولوجية الجديدة.

وبصفة عامة، فإنّ كلّ الإصلاحات السابقة والحالية التي قامت بها المنظومة التربوية تشترك في أنّها تتطلّع إلى تحسين المردود الداخلي للمدرسة بتقليص التسرّب لا بتسيير المدّ فحسب، بل بالنوعية الحقيقية للتعليم والتعلّم.

مساعي إصلاح التعليم والتعلم:

هذه النوعية من التعليم والتعلّم التي يرجى أن يحقّقها الإصلاح الحالي، قد تحقّقت بفضل عدد من المساعي المنهجية والبيداغوجية:

1- المنهجية:

أنّ المقاربة المعتمدة في الإصلاح ومكوّناته مقاربة استشرافية، تدرّجية مستمرّة، علمية.

2- البيداغوجية:

أنّ التجديد البيداغوجي المقدّم على أنّه حجر الزاوية للإصلاح يضع التلميذ في قلب مسار التعليم والتعلّم، وجعله عاملا نشيطا في تكوين نفسه.

عوامل تحقق التجديد البيداغوجي:

لا يمكن للتجديد البيداغوجي، الذي يهدف إلى تغيير ممارسات المدرّسين وتصرّفات التلاميذ تجاه مسار التعليم والتعلّم، أن يتحقّـق إلاّ إذا كانت المناهج التعليمية معدّة لذلك: منح التلميذ كفاءات تعطيه القدرة على تعلّـم كيفية التعلّم، السبيل الوحيد الذي يجعله قادرا على اكتساب المعارف باستقلالية تامّة، السبيل الوحيد أيضا  الذي يمكّنه من تلبية حاجات التطوّر المتسارع للمعرفة التي لا يمكن للمدرسة وحدها أن تقدّمها.