المنهاج التربوي والتنمية الشاملة للتلميذ.. إبراز القدرة على تحليل الوضعية وتغيير التصور للعلاقة بين المعلّم والمتعلّم



المنهاج التربوي والتنمية الشاملة للتلميذ:

لم يعد الاهتمام منصبّا على المعرفة، بل على التنمية الشاملة للتلميذ.
فالتفتّح المعرفي وتنمية الجوانب النفس حركية والاجتماعية للتلميذ يُتكفّل بها من خلال تجارب الحياة التي يتعرّض لها تحت مسؤولية المؤسّسة التربوية، حيث تتكفّل فرق المربّين بتوجيه مسيرته في إطار ديناميكيّ لتكوينه، وبناء شخصيته وكفاءاته.

شراكة في مسار التعليم والتعلم:

ويبدو المدرّس والتلميذ شريكين في مسار التعليم والتعلّم، فتنظّم المؤسّسة التربوية نفسها بشكل يوفّر إطارا ملائما للعمل، يأخذ في الحسبان حاجات التلميذ في مجال التكوين؛ فتنظيم القسم في وحدات صغيرة أو أفواج، وتدرّج التعلّمات، وسير النشاطات في كلّ فوج أو قسم إنّما تمليه حاجات نسق التكوين وحدها.

علاقة من نوع آخر:

أمّا نجاح مسار التكوين والجهاز المعتمد، فيقاس بالكفاءات التي استطاع التلميذ اكتسابها فعليا، أي أنّه عندما يواجه وضعية مشكلة، عليه أن يبرز قدرته على تحليل هذه الوضعية، وإيجاد حلول ملائمة، وتقييم نجاعة حلول بديلة.
هذا النوع من التدخل البيداغوجي يتطلّب بالضرورة تصوّرا آخر للعلاقة بين المعلّم والمتعلّم، وتقديرا لدرجة القفزة النوعية التي ينبغي أن يقوم بها التلاميذ والمدرّسون ومسيّرو المؤسّسات التربوية.