المنتديات مواقع تعتمد على تقنية المشاركة التفاعلية للانضمام إليها وهو ما لا يكلفك الكثير، فقط لا تحتاج إلا إلى التسجيل (باسم مستعار في الغالب.
وهناك منتديات قليلة يكون التسجيل فيها بالاسم الأصلي) لتكون عضوا عاملا، تحكمك مبادئ المنتدى وهى في الغالب لا تخرج عن كونها تحذيرات من تبادل الألفاظ الخارجة.
لقد ألجأت الحياة السياسية الشباب العربي إلى أن يشكل أحزابه الخاصة على المنبر التخيلي، ويمارسون نوعا جادا من حرية الفكر وتبادل الأفكار والرؤى، مدشنين مصانع ثرية بأفكارها التي لابد أن تجد فيها – على تعددها – ما يمثل طرحا لثقافة جديدة صنعتها العقول العصرية.
وقد تميزت هذه الأحزاب بتنوع أعضائها مما فتح المجال أمام حرية التعبير أضعاف ما تتيحه الحياة السياسية، فالحزب السياسي يجبرك على اعتناق أفكاره السياسية فحسب (فإذا ما أضفنا طبيعة بعض الأحزاب السياسية العربية فإن الفرد مطالب بالعمل على تحقيق أحلام قادة الحزب، ومن ثم تضيق مساحة تحقيق الفرد لذاته).
يأتي ذلك في مقابل اتساع الأحزاب الالكترونية فنظامها يمنح المنتظم فيها حرية تحقيق فكره مادام لا يتعدى حدود الأخلاقيات العامة، ويلتزم بالضوابط المنظمة لعملها التي يمكن بلورتها في ضوابط: أخلاقية وفنية وتقنية، تتجلى تماما في كل المنتديات، تتغير صيغة وأسلوبا ولكنها تحافظ على مضمونها.
لقد احترمت المنتديات ما غاب عن وعى الأحزاب السياسية مما جعل الأحزاب الالكترونية منافسا قويا للأحزاب السياسية التي إذا ما قورنت بنظيرتها فالنتيجة خروجها من الخدمة بانتهاء صلاحيتها بعد فقدانها القدرة على احترام التخصص الذي أقرته الأحزاب الالكترونية وهو ما فتح المجال لتنوعها.
ويكفى أن نلقى نظرة على أدلة المنتديات لنكتشف بجلاء هذا التنوع والتعدد، يرصد دليل نسناس عددا هائلا من المنتديات ومواقع الحوار مصنفة حسب طبيعة القائمين عليها.
التسميات
ثقافة الكترونية