حدود تطبيق النظرية السلوكية في عملية التعلم.. التعلم بالمحاولة والخطإ. التعليم المبرمج ببرامجه الطولية والمتشعبة



إن التعلم بحسب السلوكيين، يحصل بالمثير والاستجابة أي بطريقة.
ولذلك يطلب من المعلم أن يدون الاستجابات التي تصدر عن المتعلم لمعرفة وتيرة التعلم التي يمكن أن تتخذ ثلاث حالات هي: التصاعد، والنزول، والاستقرار.
كما أنه لابد من تكرار المثير الاصطناعي بالمثير الطبيعي.
ويمكن استخدام التكرار في تعليم مواد كثيرة منها: الحساب، والإملاء، وحفظ معاني الكلمات في اللغات الأجنبية ودراسة الخرائط الطبونيمية.
إن السلوكية المتطرفة تعرضت لانتقادات أفقدتها ملاءمتها لجميع الوضعيات التعليمية.
أما السلوكية الجديدة فإنها لا تخلو من قيمة تربوية، ولعل "طريقة المشروع" خير مثال على ذلك، ناهيك عن طريقة "التعلم بالمحاولة والخطإ" وما تحيل عليه من حرية التلاميذ دون قيود بافلوف.
وهناك طرق أخرى لكنها سلوكية فردية مثل "التعليم المبرمج ببرامجه الطولية (سكينر) والمتشعبة (كراودر).
لقد أفادت النظرية السلوكية في ما يخص التدرج من السهل إلى الصعب في إعطاء الدروس والمقاطع التعليمية.
وكذلك في بناء البرامج ووضع المناهج.
لكن تطبيقها دون تبيئتها وتعديلها (adaptation et calibration) سوف لن يفيد في بلورة العملية التعليمية في مجتمعنا.
وفي هذا السياق وجهت للسلوكية انتقادات لاذعة حيث لاحظ إيزنر (E,W, Eisner) أن التدريس بواسطة الأهداف PPO مؤسس على ثلاث خلفيات هي: الاستعارة السلوكية، والاستعارة البيولوجية، والاستعارة الصناعية.


ليست هناك تعليقات