زواج المسيار.. عقد الرجل زواجه على إمرأة عقدًا شرعيًا تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة

زواج المسيار هو أن يعقد الرجل زواجه على إمرأة عقدًا شرعيًا تتنازل فيه المرأة عن السكن والنفقة،
وينتشر في السعودية.

وسُميّ بالمسيار كون الزوج يسير إلى زوجته في منزل أهلها وبأوقات محددة.
ولكن مشكلته أنه يُسبّب مشاكل في حال نتج عن هذا الزواج أطفال.
إذ غالباً ما يبقون دون تسجيل في الدوائر الرسمية.

زواج المسيار أو زواج الإيثار هو زواج ومصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة بالدول العربية وبعض الدول الإسلامية.

ويعني أن رجلا مسلما متزوج زواجا شرعيا مكتمل الأركان من رضا الزوجين وولي الأمر والشاهدين وتوافق الزوجة على التنازل عن بعض حقوقها الشرعية في الزواج مثل السكن والمبيت والنفقة.

وزواج المسيار محلل عند بعض المسلمين من طائفة أهل السنة والجماعة.

ومن الذين قالوا بإباحته مع الكراهة الشيخ القرضاوي والشيخ عبد العزيز بن باز، وقد تداولته وسائل الإعلام وأوساط المجتمع إما بالنقاش أو الانتقاد أوالدفاع أو التشكيك في كونه مباحا، حتى أصدر بعض الجهات المختصة فتواها بمشروعية زواج المسيار مثل مجمع البحوث الإسلامية.

مواقف الفقهاء المعاصرين من زواج المسيار:

تباينت مواقف الفقهاء المعاصرين من زواج المسيار بناء على تقديرهم للمصالح والمفاسد المترتبة على هذا النوع من الزواج، بالإضافة إلى مقدار تحقيقه لمقاصد الشريعة الإسلامية في عقد النكاح، ويمكن تصنيفهم إلى ثلاثة آراء:

- الرأي الأول: المانعون:
وهم الذين رأوا أن زواج المسيار وإن كان صحيحاً في توافر الأركان والشروط إلا أنه مخالف لمقاصد الشريعة من تشريع الزواج في تحقيق المودة والسكنى ونحوهما من المقاصد السامية.

- الرأي الثاني :المجيزون:
وهم الذين رأوا أن العقد قد تحققت جميع أركانه وشروطه فلا سبيل للقول بحرمته أو منعه، بالإضافة إلى تحقيقه لمصالح بعض الأزواج الذين لا تمكنهم ظروفهم من الزواج العادي وإن قالوا أن الزواج العادي أفضل منه وأقرب إلى روح التشريع.

وأما ما يذكره المانعون من مفاسد فهي موجودة في الزواج العادي .ككثرة الطلاق ونحوه.

- الرأي الثالث: المجيزون مع الكراهة:
وهم الذين أجازوا زواج المسيار ولكنهم صرحوا بكراهته نظراً لما يرون فيه من امتهان للمرأة وكرامتها.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال