لملذا يكره الشيعة عمر بن الخطاب؟.. حادثة سقيفة بني ساعدة. حادثة حرق باب فاطمة الزهراء. الخلافات السياسية بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب



عمر بن الخطاب بين السنة والشيعة:

عمر بن الخطاب هو أحد الصحابة الكبار للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحد الخلفاء الراشدين، وهو معروف بشدة ارتباطه بالإسلام وتفانيه في خدمته. ومع ذلك، هناك اختلاف في التصورات والتفسيرات بين الشيعة والسنة حول عمر بن الخطاب.

في النصوص الشيعية، يتم توجيه النقد نحو عمر بن الخطاب، ويُعتبر أحد الأشخاص المسؤولين عن مقتل علي بن أبي طالب، الخليفة الرابع الراشدين وابن العم الأول للنبي محمد. يعتقد الشيعة أيضًا أن عمر بن الخطاب قام بتحجيم حقوق علي وأهل بيت النبي والتلاعب في خلافة علي.

مع ذلك، في النصوص السنية، يُعتبر عمر بن الخطاب رمزًا للعدل والقوة الحاكمة. ويُعظم عمر بن الخطاب عند السنة كأحد أعظم الصحابة وأحد القادة البارزين في الإسلام. وهو مشهود له بتأسيس العديد من الإصلاحات الإدارية والقانونية التي ساهمت في توسيع نطاق الدولة الإسلامية وتنظيمها.

أسباب شكلت كراهية الشيعة لعمر بن الخطاب:

هناك عدة أسباب شكلت كراهية الشيعة لعمر بن الخطاب، منها:

- خلافة عمر بن الخطاب:

يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب هو الخليفة الشرعي بعد وفاة النبي محمد، بينما اختار المسلمون عمر بن الخطاب. يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب اغتصب الخلافة من علي بن أبي طالب، وأن هذا هو السبب الرئيسي لخلافهم معه.

- حادثة سقيفة بني ساعدة:

يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب قد استغل وفاة النبي محمد لفرض نفسه خليفة للمسلمين، وذلك من خلال اقتحامه سقيفة بني ساعدة، وهي المكان الذي كان المسلمون يجتمعون فيه لاختيار الخليفة، وإعلانه أن أبو بكر هو الخليفة دون إجراء أي انتخابات أو مشاورات.

- حادثة حرق باب فاطمة الزهراء:

يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب قد قام بحرق باب منزل فاطمة الزهراء، وهي ابنة النبي محمد وزوجة علي بن أبي طالب، وذلك بعد رفضها الاعتراف بشرعية خلافة أبي بكر. ويعتقد الشيعة أن هذا الحادث أدى إلى وفاة فاطمة الزهراء.

- سياسة عمر بن الخطاب:

يعتقد الشيعة أن سياسة عمر بن الخطاب كانت متشددة وظالمة، وأنها كانت سببًا في معاناة المسلمين. يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب فرض ضرائب باهظة على المسلمين، وأنه أجبرهم على الهجرة إلى بلاد أخرى.

- الخلافات السياسية بين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب:

كان علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب من أبرز الصحابة، وكان بينهما خلافات سياسية حول العديد من القضايا، مثل الخلافة، والحكم، والسياسة الداخلية والخارجية للدولة الإسلامية. وقد أدت هذه الخلافات إلى توتر العلاقة بين الطرفين، وإلى وقوع العديد من الفتن والحروب بين أتباعهما.

- الاختلافات العقائدية بين الشيعة والسنة:

يختلف الشيعة مع السنة في العديد من المعتقدات والممارسات الدينية، ومن أهم هذه الاختلافات هو اعتقاد الشيعة بإمامة علي بن أبي طالب، واعتباره الخليفة الشرعي للمسلمين بعد وفاة النبي محمد. وقد أدت هذه الاختلافات إلى كراهية الشيعة لعمر بن الخطاب، باعتباره أحد أبرز أعداء علي بن أبي طالب.

- وفاة عمر بن الخطاب:

يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب مات مقتولًا، وأن هذا هو عقاب الله له على ظلمه للمسلمين. يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب قتل على يد يهودي انتقم منه لظلمه للمسلمين.

بالطبع، هناك أيضًا أسباب أخرى قد تكون أدت إلى كراهية الشيعة لعمر بن الخطاب، ولكن هذه الأسباب هي الأسباب الرئيسية.

من المهم الإشارة إلى أن كراهية الشيعة لعمر بن الخطاب هي كراهية سياسية وليست دينية. يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب كان حاكمًا ظالمًا، وأن سياساته كانت سببًا في معاناة المسلمين. ويعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب كان الخليفة الشرعي بعد وفاة النبي محمد، وأن عمر بن الخطاب اغتصب الخلافة منه.

وعلى الرغم من هذه الكراهية، إلا أن هناك بعض الشيعة الذين يحترمون عمر بن الخطاب كقائد مسلم، ويقدرون دوره في نشر الإسلام.