تحليل منهاج النشاط العلمي بالنسبة لدليل الأستاذ.. التعرف على مختلف المفاهيم العلمية المدرجة في المنهاج والكشف عن العلاقة التي تربطها عبر المستويات



تحليل منهاج النشاط العلمي بالنسبة لدليل الأستاذ:

- تحليل الكفايات المستهدفة الواردة في كتب النشاط العلمي (في مختلف المستويات) مع إبراز التقاسم الوارد بين المستويات الستة للمدرسة الابتدائية والتركيز على كفايات المستوى السادس والتي تخدم الهدف النهائي للإدماج بالنسبة للتعليم الابتدائي.

مراعاة قدرات المتعلم:

- التعرف على مختلف المفاهيم العلمية المدرجة في المنهاج، والكشف عن العلاقة التي تربطها عبر المستويات للإدراك تعميق المفاهيم من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى وإدماج المكتسبات، وفق تدرج محكم يراعي قدرات المتعلم ويتماشى مع نموه البيولوجي، ترابط المواضيع وتكاملها، وتنوع المفاهيم من مستوى لآخر.

صياغة الأهداف وتفسير امتداد المواضيع عبر المستويات:

- إدراك الاختلاف الوارد في صياغة الأهداف باختلاف المواضيع والحصص وكذا المؤلفين.
- تفسير امتداد المواضيع عبر المستويات بما يلي: يعود ذلك لكون المتعلم غير قادر على استيعاب كل ما يتعلق بمفهوم معين دفعة واحدة أو خلال سنة واحدة بل عبر مراحل (مستويات) وسنوات متعددة، وفق تدرج محكم يراعي قدرات المتعلم الفكرية ومدى استيعابه لمستوى معين من مستويات صياغة  المفهوم، تماشيا مع نموه البيولوجي، مع مراعاة التسلسل والتدرج في بنينة المفاهيم العلمية  وتنوعها من مستوى لآخر.

- إدراك أنه ليس الغرض من تناول موضوع ما هو الإلمام بجميع جوانبه بقدر ما يتوخى التلمس الأولي للمفاهيم التي يتناولها الموضوع.

الترابط المعرفي والمنهجي للمواضيع:

- يتم التطرق إلى نفس الموضوع عموديا بالتعميق فيه أكثر في مختلف المستويات وأفقيا بربطه بغيره من الموضوعات المقررة في نفس المستوى، وهناك نوعين من الترابط: 
1- ترابط معرفي يخص البناء المنطقي للمادة العلمية من خلال ترابط المواضيع وتكاملها.
2- ترابط منهجي يهتم ويراعي قدرات ومؤهلات المتعلم العقلية والمعرفية والسيكو حركية من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى.

تقسيم الدرس إلى عدة حصص أو مقاطع تعلمية:

- روعي في توزيع الحصص أو المقاطع التعلمية طبيعة المفاهيم ومدى قابلية المتعلم لاستيعابها.
- التوصل إلى أن المنهاج مكون من عدة محاور أو مواضيع، كل موضوع أو درس ينقسم إلى عدة حصص أو مقاطع تعلمية؛ حيث نجد في بداية كل موضوع:

- الموجز العلمي:

يعبر عن نظرة  علمية موجزة حول الموضوع و التي قد تساهم في إغناء الرصيد المعرفي للأستاذ بالمدرسة الابتدائية في إطار التكوين الذاتي.
كما يتضمن إرشادات لأهم المفاهيم العلمية المتعلقة بالمحور موضوع الدراسة والعلاقات التي تنظمها، الشيء الذي يخول للأستاذ تكييفها مع حاجيات المتعلمين وخصوصيات وسطهم من جهة، ومع عناصر المنهاج من جهة ثانية.

- الكفايات المستهدفة:

تبين الكفايات المراد تنميتها لدى المتعلم من خلال المفهوم قيد البناء حسب المستويات.

- الأهداف المسطرة:

تعتبر العنصر الضروري لتنمية الكفايات المستهدفة، وذلك في تناغم مع مواصفات التلميذ  المتخرج من التعليم الابتدائي.
ولقد تم تقديم أهداف متنوعة تراعي جوانب شخصية المتعلم، والتي ترمي كلها إلى تنمية الكفايات المستهدفة و الهدف النهائي للإدماج.

- الوسائل أو المعينات الديداكتيكية:

يعتبر الكتاب المدرسي وسيلة أساسية في تخطيط وتدبير التعلمات بالإضافة إلى معينات ديداكتيكية متنوعة تم اعتمادها خدمة للأهداف المسطرة.
يتم استثمار هذه الوسائل في وضعية الانطلاق، مرحلة البحث عن حل الإشكال وكذا في الاستثمار أو الإدماج.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك معايير يمكن اعتمادها في انتقاء هذه المعينات نجد من بينها: أنها  منتقاة من المحيط، في متناول المتعلم، سهلة الاستعمال، ملائمة لطبيعة النشاط، تخدم الأهداف المسطرة للمقطع أو  للحصة التعلمية، لا تشكل خطرا على المتعلم، يسهل استثمارهها  تنمية وتطوير الكفايات المستهدفة.
إن انتقاء الوسائل يعتبر مجالا واسعا للإبداع و البحث من قبل الأستاذ مع الحرص على إشراك المتعلم فيه سعيا إلى تطوير كفاياته.

- الامتدادات المرتقبة:

فهي التي تضمن تحقيق الترابط المحكم بين التعمات الآنية والتعلمات اللاحقة في نفس المستوى. وتوضيح المسار التعلمي للمتعلم خلال السنة الدراسية.

- التعلمات الأساس السابقة:

تتضمن مكتسبات المتعلم التي اكتسبها من المستويات وفي المواضيع السابقة من المستوى الحالي. فهي ضرورية، يجب استحضارها واستثمارها  في تخطيط وبناء التعلمات.
- عدد الحصص وعناوينها تختلف من موضوع لآخر ومن مستوى لآخر.

- تدبير الأنشطة (أو البطاقات التقنية) لكل حصة:

تم فيها اقتراح مجموعة من التدابير للاستئناس بها فقط من قبل الأستاذ، وأنها لا ولن تقيد عمل الأستاذ، بل تدفعه للإبداع والابتكار كل حسب اجتهاده وكذا ظروف عمله وبالتالي فهي تدفع به إلى التحررية الإبداعية..

كل حصة مكونة من بطاقة تقنية ذات مراحل هامة في بنينة المفهوم العلمي:

1- وضعية الانطلاق:

هي وضعية يتم من خلالها إثارة انتباه المتعلم و تحفيزه أو تشويقه إلى المفهوم المراد بناؤه، والتي قد تساعد الأستاذ للكشف عن تمثلات المتعلمين وإلى  استدراجهم للتساؤل حول المفهوم المراد بناؤه أو صياغة الإشكال قيد الدراسة.

2- البحث عن حل الإشكال:

تتطلب هذه المرحلة  التركيز على البحث عن حل للإشكال المطروح من قبل المتعلم وذلك من خلال  توظيف و إدماج المكتسبات وباستعمال المعينات الضرورية لذلك، وفق نظام محكم يسوده الحوار البناء والاحترام سعيا وراء ترسيخ المهارات العلمية.

3- صياغة الاستنتاج (أو الآثار المكتوبة):

تعبر هذه المرحلة عن تأكيد و ترسيخ ما تم استخلاصه والذي يعتبر تعلما جديدا يساهم في تنمية قدرات المتعلم.
ويتم بناء هذه الخلاصة بمساعدة و إرشاد و توجيهات  الأستاذ.

4- مرحلة التقويم:

تهدف  هذه المرحلة إلى تقويم و تقوية التعلمات ولها عدة أشكال من بينها:
- وضعيات مشابهة للتي تمت مقاربتها.
- وضعيات جديدة لاستثمار التعلمات وذلك للتثبيت و الضبط.

حصص التقويم والدعم:

كما نجد حصص التقويم والدعم: هي عبارة عن أنشطة  لتقويم  ولقياس مدى تمكن المتعلم من الكفاية المستهدفة لكل موضوع  وكذا الدرجة  التي تم تحقيقها في تعلمه، من جهة، وأنشطة لدعم التعلمات وتصحيحها وذلك عند حدوث التعثر لدى المتعلم، من جهة ثانية.
كما يمكن أن تكون أنشطة لتقوية التعلمات تسعى إلى تحقيق كفايات أعلى وذلك لتخطى العراقيل والارتقاء بجودة التعليم و التعلم، على ضوء إرشادات وتوجيهات الأستاذ الواضحة والدقيقة.

- المدة الزمنية المخصصة لكل حصة:

45 دقيقة (حصتان في الأسبوع).

- معرفة موضعة التقويم والدعم:

بعد كل ست أسابيع هناك أسبوع التقويم والدعم (لكل التلاميذ) يليه أسبوع الدعم الخاص (فقط للمتعثرين). (تخصص 45 دقيقة لكل حصة).

- إدراك اختلاف خصائص الحصص حسب المواضيع والمعينات الموظفة فيها لتنمية الكفايات وكذا باختلاف المؤلفين ...

- التقاطعات:

رغم اختلاف و تنوع الكتب المدرسية (باختلاف المؤلفين) فالكفايات تختلف من حيث الصياغة  أما المفاهيم العلمية فهي لا تختلف عن بعضها البعض في المستوى الواحد وأنها تبنى بالتدرج عبر المستويات مع التعميق فيها.

لكن، يمكننا أن نجد اختلافا طفيفا في العناوين المتعلقة بالمواضيع والحصص، كما هو الشأن بالنسبة لإعداد البطاقات التقنية الخاصة بالحصص  التعليمية التعلمية.

وتتكون السنة الدراسية من 34 أسبوعا من الدراسة الفعلية يستغل 24 أسبوعا منها  (أي 70% من مجموع الأسابيع) في تقديم فقرات البرامج الدراسية و تستغل 10 أسابيع منها (أي %30 من مجموع الأسابيع ) للتقويم و الدعم و إجراءات آخر السنة الدراسية وفق التوزيع التالي:
1- الأسبوع الأول للتقويم التشخيصي والدعم العلاجي.
2- الأسابيع (8، 16، 24، 32) لتقويم و دعم ما تم تقديمه من فقرات كل البرامج الدراسية، ويستفيد من ذلك كل التلاميذ.
3- الأسابيع ( 9، 17، 25، 33 ) يقدم فيها دعم خاص لمن يحتاجون إليه، أما المتمكنون من التلاميذ فيباشرون أنشطة موازية.
4- الأسبوع 34 يخصص لإجراءات آخر السنة.
5- وتخصص باقي الأسابيع لتقديم الجديد.

كما تم تنظيم السنة الدراسية في دورتين  أو أسدسين، كل دورة تستغرق 17 أسبوعا من العمل الفعلي وتتكون من فترتين، تستغرق الفترة الأولى من الدورة الأولى و الرابعة 9 أسابيع بينما تضم الفترات الثانية والثالثة 8 أسابيع لكل منها.