القدرة والاستعداد: مفاهيم أساسية لتصميم برامج تعليمية وتدريبية فعّالة ~ تـربـقـافـة

تحليل مفصل لمفهومي القدرة والاستعداد:

لطالما ارتبط مفهومي القدرة والاستعداد في أذهان الكثيرين ببعضهما البعض، لكنهما في الحقيقة يختلفان اختلافًا جوهريًا.

القدرة هي إمكانية الفعل أو الإنجاز.

خارجي: تأتي القدرة من المحيط الخارجي، وتكتسب من خلال التعلم والتدريب والتجربة.
مرتبطة بالإمكانيات: تتعلق القدرة بإمكانية النجاح في عمل أو مهارة محددة،
قابلة للملاحظة: يمكن قياسها وتقييمها من خلال ملاحظة سلوك الفرد وأدائه.

الاستعداد هو الميل أو الاستعداد الفطري للقيام بفعل معين.

داخلي: ينبع الاستعداد من داخل الفرد، وهو فطري وموجود منذ الولادة.
مرتبط بالظروف: يتأثر الاستعداد بالظروف المحيطة بالفرد، مثل التربية والتعليم والبيئة الاجتماعية.
غير قابل للملاحظة بشكل مباشر: يصعب قياس وتقييم الاستعداد بشكل مباشر، لكن يمكن ملاحظته من خلال سلوك الفرد وميوله.

الاستعداد للذكاء: يتميز بعض الأشخاص بذكاء فطري يجعلهم أكثر قدرة على التعلم من غيرهم.
الاستعداد للإبداع: قد يكون لدى بعض الأشخاص استعداد فطري للإبداع في مجالات معينة مثل الفنون أو الموسيقى.
الاستعداد للرياضة: قد يتمتع بعض الأشخاص بلياقة بدنية فطرية تجعلهم أكثر قدرة على ممارسة الرياضة من غيرهم.

يولد الفرد مع استعدادات فطرية لبعض المهارات أو القدرات، لكن هذه الاستعدادات تبقى كامنة حتى يتم تنشيطها من خلال التعلم والتدريب.

القدرة هي مهارة متطورة: عندما يتم تنشيط الاستعداد من خلال التعلم والتدريب، تتطور إلى قدرة قابلة للملاحظة وقابلة للقياس.
المهارة هي قدرة إجرائية: عندما تصل القدرة إلى مستوى متقدم من الإتقان، تصبح مهارة.

فهم الفرد: يساعد فهم الفرق بين القدرة والاستعداد على فهم قدرات الفرد واحتياجاته بشكل أفضل.
التعليم والتدريب: يمكن تصميم برامج تعليمية وتدريبية أكثر فاعلية من خلال مراعاة استعدادات الفرد وقدراته.
تقييم الأداء: يمكن تقييم أداء الفرد بشكل أكثر دقة من خلال مراعاة كل من قدرته واستعداده.

يُعدّ فهم الفرق بين القدرة والاستعداد أمرًا ضروريًا لمعلمي التربويين، وأولياء الأمور، والمدربين، وجميع من يعملون مع الأفراد.