الدور الأساسي للمدرسة.. أفضل أساليب التعليم يكون بالتجربة

يميل الطفل منذ الولادة الى اللعب و المرح يجد الطفل فى اللعب حرية.

وهو أثناء اللعب إنما يفكر ويجتهد لأن منهج اللعب والنشا ط  لذلك علينا أن نفسح المجال للطفل لإبراز مواهبه وقدراته الابداعية وأن  يمكنه من التفاعل مع المحيط والتأثير فيه.

وقد أثبت العلماء أن التعليم الجيد يكتسب بالممارسة والاختبارات العملية.

وأكد الباحث الامريكى "جون ديوي" في هذا المجال أن أفضل أساليب التعليم يكون بالتجربة لأنه ليس المهم ما يقدمه المعلم من معارف جديدة بل الأهم هو الإصغاء للطفل وتمكينه من اختبار معارفه والتوصل الى المعرفة بمفرده حتى يمتلها عبر الممارسة الفعلية.

إن الرسول الأعظم محمد (ص) علمنا هذا منذ آلاف السنين حين قال "علموا الاطفال وهم يلعبون".
ولما سئلت السيدة عائشة عن خلق الرسول (ص) قالت كان خلقه القرآن مما يثبت أن الرسول كان يربى أصحابه وقومه بالممارسة أولا حتى أن عمر بن الخطاب لما سئل عن حفظه للقرآن قال إنه بقي عشر سنوات لحفظ سورة البقرة لأنه لا يحفظ آية إلا بعد أن يطبقها.

إن الطفل لم يات للمدرسة مجردا من كل شىء وإنما له عدة مهارات اكتسبها من الممارسة كالأكل أو الكلام او المشى بمساعدة المحيط العائلى و بالمثابرة وتكرار المحاولة و تحدى الفشل فلا بد من استثمار هذه المهارات والملكات المكتسبة لمساعدة الطفل على تنمية شخصيته لتكون اكثر كفاءة ومهارة فى فهم الواقع وحل مشكلاته.

إن التربية إنما ترمي إلى تحقيق ما يصبو اليه الطفل من رغبات و حاجيات أساسية و تعديلها لتتلاءم مع حاجيات المجتمع كالحاجة الى التعاون مع الآخرين او ضرورة العمل وبذل الجهد لتحقيق ما يريده و المثابرة على الاجتهاد لتحدى المصاعب وتحليل الظواهر و فهم الحقائق والتحكم فى القدرات الذهنية لبناء مواقف متوازنة و متلائمة مع تطور المجتمع.

إن الواقع المفترض فى الدروس المقدمة يمكن الطفل من التوصل مع محيطه الاجتماعى عبر التدرب على حل المشكلات المعقدة لان الواقع اكثر تعقيدا مما يكسبه القدرة على كسب التحديات و امتلاك قوة الارادة و الثقة بالنفس وامتلاك اسباب النجاح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال