إن التربية هى النمو الموجه للامكانيات الكامنة لاكتساب الخبرة و يتطلب سنوات عديدة من العمل الجدى و التعاونى لأنه يتطلب الإعداد الجيد والمتلائم مع حاجات الاطفال مما يبرز الصعوبة فى الاعداد له اما الانجاز فيكون اسهل اذا وجد قبولا و تفاعلا من الطفل.
والمجتمع هو مجموعة افراد تربط بينهم مصالح مشتركة و يشتركون فى اهداف عامة و المدرسة جزء من هذا المحيط الاجتماعى ينبغى ان تتفاعل معه.
فالطفل فى امس الحاجة الى التواصل مع بيئته و التعلم منها عبر الاشتراك مع اقرانه فى انجاز الاعمال.
والعمل الجماعى يستوجب النظام كما فى اللعب حيث كل فرد يلتزم بمكانه و يقوم بدوره المناط به بكل تلقائية مما يبرز ان الانخراط فى المجموعة يعلم الانضباط بصفة ارادية و دون ارغام الطفل على ذلك.
ان دور المدرسة هام فى غرس القيم الاجتماعية و اكتساب خبرات وتجارب جديدة ليتعلم من الممارسة المباشرة و من الحياة عوض تعلم دروس ذات صلة بعيدة و مجردة بحياة قد تقع فى المستقبل.
وبالتالى على المدرسة ان تكون مجتمعا مصغرا والافضل ان يتعلم الطفل العمل بيديه ليكتسب خبرة او مهنة تهيؤه للاتصال بالواقع و بنمو عقل الطفل تصبح هذه التجارب و الخبرات اداة لفهم الواقع فيسعى الى تطويرها لتلبية حاجة محيطه اليها وليصبح فيما بعد عالما متخصصا فى المجال التى انشغل بالعمل فيه.
والعبد هو الذي لا يعبر عن آرائه فى افعاله و افعال غيره اما الحرية فتقتضى ان نقوم بالاعمال بكل وعى وإدراك و نطورها بالنقد والافكارالجديدة لان المعرفة ليست مادة جامدة بل هى ممارسة متطورة و متفاعلة مع الواقع المحيط بها.
والتربية تتلاءم مع غرائز الطفل و قواه و تترك للطفل استقلاليته فى الوصول الى النتائج و اذ لم تتوفر فيها هذه الشروط فانها تصبح ضغطا من الخارج و اكراها لا تنفع بل تضر و تولد تمرد الطفل او طمس شخصيته او تفككها.
فالافضل بالمدرسة ان تثير قوى الطفل الى ما يتطلبه المجتمع من تضحيات للعمل كعضو فيه و التحرر من الانغلاق على ذاته و التفكير فى مصالحه الضيقة.
و ان ينظر الى نفسه من خلال خدمة مصالح المجتمع الذى ينتمى اليه و ان كل عمل يقوم به سيقابله استحسان و مكافآت من المجتمع نفسه لانه سيتقاضى اجرا على عمله المفيد او تثمينا لدوره الكبير فى الرقى بمجتمعه.
فالمجتمع انما هو وحدة عضوية تتكون من افراد لا بد ان يتبادلوا المنافع للعيش مع بعضهم البعض
التسميات
تعلم