من الكتابة عن الذات إلى جمع القصص.. تربية الشباب للتعبير عن قصصهم يعني تربيتهم علي الاستماع للآخرين و أن يبحثوا عن المعاني بين السطور و ما بعد المظاهر



من الكتابة عن الذات إلى جمع القصص:
هذا الانتقال أيضا شائع بل مرحب به.

من استماع و سرد ذواتنا إلي استماع و سرد قصص الآخرين حيث اكتشاف الجمال الذي يكمن في هؤلاء العاديين من الناس الذين لا يستمع إليهم احد.

إن مساعدة الآخرين علي كتابة قصصهم أو التعبير عنها من خلال الاستماع إليهم في لقاءات طويلة بهدوء تام و بالطبع دون إصدار الأحكام هو نشاط فريد من نوعة هذه الأيام.

كم من الناس لديها الاستعداد للاستماع؟.
في كل مرة اجمع فيها قصة (استعمل التسجيل الصوتي لكي أستطيع إعادة كتابة القصة بأمانة) ينتهي اللقاء بابتسامه و بتبادل كلمات الامتنان!.

من استطاع أن يتحدث يشعر بالأهمية والإثارة وقد تم وضعة في دائرة اهتمام شخص ما في لحظة ما حيث تم خلق فرصة للتعلم الذاتي من خلال علاقة الاتصال المباشر هذه.

فمن خلال هذا التبادل بين المستمع و المتحدث تتطور شخصية الاثنتين معا بالحكمة و المعرفة.
إن احد أمراض العصر الحالي هو عدم الاستماع للآخر.

نعرف النتيجة: عزلة، اكتئاب، تعاسة.....الخ.
كما يقال أن الوقت هو ثروة ثمينة، فعندما نعطي من و قتنا من اجل الاستماع إلي شخص ما أو شيخ ما أو كائنا من كان يعني أننا نعطيه شيئا ثمينا و هو يعرف ذلك.

إن جمع القصص أو الحوارات المتبادلة في المدرسة أو في أي مجال آخر يساعد في خلق و تمرير الإحساس بالسعادة و جمال الحياة.

تربية الشباب للتعبير عن قصصهم يعني تربيتهم علي الاستماع للآخرين وأن يبحثوا عن المعاني بين السطور وما بعد المظاهر، أن يشعروا بمشاكل الآخرين، أن يكونوا متسامحين و منفتحين و متعقلين.