التجديد في الشعر.. اجتناب التقليد والصدق في التعبير والخروج عن المألوف. التجديد الموسيقي للشعر العربي والتحرر من قيود القافية



يقول الأستاذ / عباس محمود العقاد حول مفهوم التجديد في الشعر بوجه عام "إذا أوجزنا  قلنا إن التجديد هو اجتناب التقليد ،فكل شاعر يعبر عن شعوره، ويصدق في تعبيره فهو مجدد، وإن تناول أقدم الأشياء".

ويضيف قائلا "وإذا كان التجديد هو اجتناب التقليد، فالتجديد هو اجتناب الاختلاف، والمختلف هو كل من يجدد ليخالف، وإن لم يكن هناك موجب للخلاف".

ومن المفهومين السابقين لمعنى التجديد عند العقاد يتضح لنا أن التجديد هو الصدق في التعبير أيا كان نوع الموضوع الذي يطرقه الشاعر أو المبدع بوجه عام.

كما أنه يعني عدم التقليد والوقوع في أحضان القديم الموروث، ومحاكاته والنسج على منواله، وإنما هو عملية خلق وإبداع، تستمد من ذات المبدع، وبواطن نفسه، سواء أكان ذلك التجديد في إطار الأوزان والموسيقا الشعرية، أم في اختيار الموضوعات والألفاظ التي لم يطرقها الآخرون.