تتبوأ اللغة موقعاً بارزاً على خريطة المعرفة الإنسانية، يزداد أهمية يوماً بعد يوم، والشكل يبرز شبكة العلاقات التي تربط اللغة بفروع المعرفة المختلفة.
وقد أقامت اللغة مؤخراً علاقة وطيدة مع الهندسة: وذلك من خلال هندسة الذكاء الاصطناعي، التي تساهم فيها اللسانيات الحاسوبية (computational linguistics) بقسط وفير، كما تنفرد بمثل هذه الشبكة الكثيفة من العلاقات المعرفية.
وإن موقعها الفريد هذا على خريطة المعرفة الإنسانية، يؤكّد كونها ركيزة أساسية للمعرفة على اختلاف أنواعها، وكذلك كونها وسيلة لاغنى عنها، لفهم تاريخ تطور الفكر الإنساني، وتحليل مظاهر حاضره، واستشراف مستقبله.
وخلاصة القول: أينما يكن مسلكك في دنيا المعرفة، فابحث عن اللغة: قمة العلوم الإنسانية ورفيقة العلوم الطبيعية، وركيزة الفلسفة عبر القرون، ورابطة عقد الفنون، ومحور تكنولوجيا المعلومات، وهندسة معرفتها ولغات برمجتها.
فنحن في أمسّ الحاجة إلى نظرة أشمل إلى اللغة العربية، وعلاقتها بفروع المعرفة المختلفة.
التسميات
لغتنا