محاور البنية العميقة.. بنية الزمكان. بنية المتتاليات. بنية بلاغة الغموض



أما (محاور البنية العميقة) فقد جعلها الباحث ثلاثة هي: التجريب، والسقوط والانتظار، والغرابة، فالتجريب مأخوذ من بنية الزمكان، والسقوط والانتظار مستخلص من بنية المتتاليات، والغرابة من بنية بلاغة الغموض.

ويقصد الباحث بـ(التجريب) الوضع الخاص الذي عاشته القصيدة العربية في المغرب، منذ البدايات وحتى الامتداد، حيث انتهج الشعراء سلوك التردد مرة، والقطيعة مع مكتسبات بحثهم مرة أخرى، والعودة إلى ما أهملوه مرة ثالثة، وهذا السلوك جعل قصائدهم تظهر وكأنها دون مستقر.

وقد تجلّى التجريب في الاقتصار على بعض الأوزان، وفي خروجهم على اجتهادات القدماء، وفي جزئية هذا الخروج، وفي غياب الهاجسّ المستقبلي الباعث على بحث إمكانية خلق بنية إيقاعية متميزة  للقصيدة المغربية المعاصرة،  وفي غياب التناسق والتجانس بين مواقفهم بصدد الخروج على بنية الإيقاع التقليدية.


ليست هناك تعليقات