وظـائف اللغة في حياة الفرد والمجتمع.. أداة التفكير ووسيلة التعبير.. الوظيفة الاتصالية والوظيفة التجريدية (انفعالية ـ تأثيرية ـ نسبية ـ ماورا لغوية ـ شعرية ـ استمرارية)

وظـائف اللغة في حياة الفرد والمجتمع:

للغة أهمية كبيرة في حياة الفرد والمجتمع، فهي أداة أساسية للتواصل والتفاعل بين الناس، ووسيلة لتبادل المعلومات والمعرفة، والتعبير عن الأفكار والمشاعر.

وظائف اللغة في حياة الفرد:

- الوظيفة التواصلية:

هي الوظيفة الأساسية للغة، حيث تمكن الفرد من التواصل مع الآخرين والتعبير عن أفكاره ومشاعره واحتياجاته.

- الوظيفة الفكرية:

تساعد اللغة الفرد على التفكير والتأمل والتحليل، فهي أداة تساعده على تنظيم أفكاره وفهم العالم من حوله.

- الوظيفة النفسية:

تؤثر اللغة على نفسية الفرد بشكل كبير، فهي تساعده على التعبير عن مشاعره والتعبير عن نفسه وتحقيق الذات.

- الوظيفة الاجتماعية:

تساعد اللغة الفرد على الاندماج في المجتمع وتكوين العلاقات الاجتماعية والحصول على الدعم الاجتماعي.

وظائف اللغة في حياة المجتمع:

- الوظيفة الاجتماعية:

تساعد اللغة على تنظيم المجتمع وضبط السلوك الاجتماعي، فهي وسيلة للتواصل والتعاون بين الناس.

- الوظيفة الثقافية:

تساعد اللغة على حفظ التراث الثقافي ونقل المعرفة والقيم من جيل إلى جيل.

- الوظيفة السياسية:

تساعد اللغة على التعبير عن الأفكار السياسية وتنظيم الحركات السياسية.

- الوظيفة الاقتصادية:

تساعد اللغة على تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي بين الناس.
وبشكل عام، يمكن القول إن اللغة هي أداة أساسية لبناء المجتمعات وتقدم الحضارات.

أداة التفكير ووسيلة التعبير:

تؤدي اللغة وظائف متعدّدة ومهمة في حياة الفرد والمجتمع، رصدها العلماء والباحثون، ولعلّ أهمها: أنها أداة التفكير، ووسيلة التعبير عما يدور في خاطر الإنسان من أفكار، وما في وجدانه من مشاعر وأحاسيس وعواطف. وبها يقضي حاجاته، وينفّذ مطالبه، ويحقّق مآربه في المجتمع الذي يحيا فيه، وبوساطتها ينقل تجربته إلى الآخرين.

كما أنه يطّلع على تجارب أمته الحاضرة والماضية، وعلى تجارب الأمم الأخرى وخبراتها.
يضاف إلى ذلك أنها وسيلة المرء للتحكّم في بيئته، لأنها أداة التفكير وثمرته، وبها تسهل عمليات التفاعل الاجتماعي، والانصهار الفكري بين أفراد المجتمع والأمة، وهي مستودع تراث الأمة لأن كل كلمة تحمل في طياتها خبرة بشرية.

الوظيفة الاتصالية والوظيفة التجريدية:

واللغة بوصفها نظام من الرموز تحقق وظيفتين متكاملتين: الوظيفة الاتصالية، والوظيفة التجريدية.
وقد لخّص (Sebeok) وظائف اللغة في نقاط ست هي: (انفعالية ـ تأثيرية ـ نسبية ـ ماورا لغوية ـ شعرية ـ استمرارية).
فهي وسيلة الاتصال والتفاهم بين الناس، وذلك في نطاق الأفراد والجماعات والشعوب، وهي أداة التعلّم والتعليم، ولولاها لما أمكن للعملية التعليمية-التعلّمية أن تتم، ولانقطعت الصلة بين المعلم والمتعلم, ولتوقّفت الحضارة الإنسانية.
بل إنها الخزانة التي تحفظ للأمة عقائدها الدينية، وتراثها الثقافي، ونشاطاتها العلمية، وفيها صوّر الآمال والأماني للأجيال الناشئة.

ذاكرة الإنسانية:

وهكذا نرى بأنّ اللغات هي ذاكرة الإنسانية، وواسطة نقل الأفكار، والمعارف، من الآباء إلى الأبناء، ومن الأسلاف إلى الأخلاف، فهي تمثّل إحدى الروابط بين الناطقين بها، إذ تسهّل عليهم الاتصال والتفاهم.
وأخيراً إنّ اللغة هي الأداة التي تمكّن الموهوبين والعباقرة، في كل قوم من إبراز مواهبهم، وإبداعاتهم، ليكونوا قادة الأمة ومفكريها وعلمائها.