المنظور النفسي.. المنظور الذاتي والموضوعي وإدراك الشخصيات المشتركة في الحدث

يقسم أوسبنسكي المنظور النفسي إلى نوعين: منظور موضوعي، ومنظور ذاتي.

فالأحداث والشخصيات يمكن أن تُقدّم من منظور ذاتي، أي من خلال إدراك شخصية من الشخصيات المشتركة في الحدث، أو من منظور موضوعي، أي من منظور الراوي.

كما يرى أن كلاً من هذين المنظورين يمكن أن يكون خارجياً وداخلياً: فالسلوك لا يمكن أن يُراقب من منطلق شاهد عيان خارجي، ولا من منطلق شخص عالم ببواطن الأمور، يعرف ما خفي وما ظهر في السلوك، ويحيط علماً بكل شيء.

كما أن المنظورين يتداخلان؛ فقد يتحوّل المنظور الذاتي إلى منظور موضوعي، وبالعكس.

وغالباً ما نجد المنظور الذاتي يسيطر في قصص المذكرات والرسائل.

وقد استخدم نجيب محفوظ في ثلاثيته المنظورين: الذاتي والموضوعي، وداخل بينهما.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال