خصائص الوضعية التعليمية.. التحريك المعارفي، الحركي و /أو المجتمعي الوجداني لعدد من مكتسبات المتعلم



خصائص الوضعية التعليمية:

للوضعية ثلاث خصائص دقيقة:

- هي وضعية إدماج حسب DeKetele:

وضعية معقدة تحتوي على المعلومة الضرورية والمعلومة الطفيلية أو المشوشة والتي تستدعي استثمار أو توظيف التعلمات السابقة.

إن الوضعية  تتطلب التحريك المعارفي، الحركي و /أو المجتمعي الوجداني لعدد من مكتسبات المتعلم.

- الانتماء لفئة أو صنف من الوضعيات المتطابقة:

هناك إنتاجية منتظرة وواضحة: نص، حل مشكل، شيء فني، خطة عمل، وضعية تعلم دقيق، تخطيط نشاط، تدبير نشاط هادف أو كل شيء وظيفي...الخ.

في بعض الحالات تغلق الوضعية عندما يكون الإنتاج واحدا كما هو الشأن في مشكل مغلق في الرياضيات لكنها في الغالب مفتوحة، يعني أن المتعلم يضع لمساته الفردية: غير منتظرة في البداية.
إن الإنتاج هو إنتاج المتعلم و بالتالي فهذا الأخير هو المسرحي أو الممثل أو الفاعل في الوضعية وليس الأستاذ.

- الوضعية لا تعادل حصريا الوضعية الديداكتيكية:

أي وضعية تعلم منظمة من قبل الأستاذ، إنها الوضعية المشكلة المجسدة que l’ élève appréhende seul  التي يكتسبها المتعلم  لوحده أو مع آخرين.
ويمكن إشراكها إلى وضعية سماها Brousseau وضعية لا ديداكتيكية a-didactique أي أنها وضعية لا تحتوي في جوهرها على نية التعليم  أو احتماله.

بين الوقت الذي يقبل فيه المتعلم المشكل ويعتبره ملكا له، والوقت الذي ينتج فيه الجواب، يرفض الأستاذ التدخل كمقترح للمعارف التي يريد أن يكشف عنها أو أن تظهر(تستسطح).

بناء الوضعية دون اللجوء إلى حجج ديداكتيكية:

حيث يعرف المتعلم أن الإشكال تم اختياره لإكسابه معرفة جديدة، لكن يجب عليه كذلك معرفة أن هذه المعرفة مبرهنة كاملة بالمنطق الداخلي للوضعية و أنه قادر على بنائها دون اللجوء إلى حجج ديداكتيكية.
ليس فقط يقدر، بل يجب عليه كذلك، لأنه لم يكتسب حقيقيا هذه المعرفة إلا عندما يصبح قادرا على توظيفها في وضعيات تعترضه خارج السياق التعليمي وفي غياب كل إرشاد.

إن هذه الوضعية هي التي تسمى لاديداكتيكية:

إن الأمر يتعلق بوضعية يمكن للمتعلم كأي فرد في المجتمع أن يجعلها في إطار غير مدرسي، وهذا ليس بالغريب بما أن الكفاية يجب إدخالها بصفة تجعلها متحركة خارج كل سياق مدرسي.
ويمكن اقتراح هذه الوضعية للاستكشاف، كنشاط إدماج في عدد من التعلمات، أو كتقويم.

لاديداكتيكية الوضعيات:

إن هذه الصفة اللاديداكتيكية للوضعيات التي يكون فيها المتعلم مدعوا لتحريك مكتسباته، مرتبطة بحيث أننا في المقاربة بالكفايات ومباشرة بعد إنجاز التعلمات، نترك الحرية للمتعلم لاختيار النهج الذي يحبذه: ليس الأفضل لكن الذي يبدو كالأفضل.

لهذا فممارسة الكفاية هي تمرين  فردي (حصريا)، الشيء الذي يحتم علينا أن نعلم المتعلم على ممارستها لوحده(منفردا).
الشيء الذي لا يمنع  إمكانية تدخل الأستاذ بصفة ديداكتيكية  لمساعدة الغير قادرين على حل هذه الوضعية، إذا تم اقتراح هذه الوضعية على المتعلمين في تعلم الإدماج.


0 تعليقات:

إرسال تعليق