تفعيل الهندسة التربوية والبيداغوجية الجديدة لمنظومة التربية والتكوين.. جعل المنهاج الجديد للتكوين بالمراكز ترجمة حقيقية لمكتسبات الإصلاح

إن تفعيل الهندسة التربوية والبيداغوجية الجديدة لمنظومة التربية والتكوين، التي تستقي مرجعياتها من الميثاق الوطني للتربية والتكوين وترمي إلى تأهيل المتخرجين ليساهموا في تفعيل اختيارات الكتاب الأبيض وتوجهاته، وتستمد حوافزها من مستلزمات الارتقاء بالجودة وتأصيل خيار المهننة، حتى يتسنى جعل المنهاج الجديد للتكوين بالمراكز ترجمة حقيقية لمكتسبات الإصلاح، وورشا تشاركيا وتعاقديا يضمن تأهيل مراكز التكوين، ونهوضها بالأدوار الطلائعية التي ينبغي أن تضطلع بها في تأهيل المنظومة التربوية وفي تبويء المؤسسة التعليمية المكانة التي تجعلها قادرة على الاستجابة لمتطلبات ومتغيرات العصر والانتظارات المتعلمين؛ وعلى تطوير أدوار و مهام المؤسسة التعليمية، لتكون - كما أكد على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين:

- مفعمة بالحياة من خلال نهج تربوي نشيط، يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي والقدرة على المشاركة في الاجتهاد الجماعي.
- منفتحة على محيطها عبر نهج تدبيري قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة والخروج إليه منها، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وبيئتها المجتمعية والاقتصادية والاجتماعية.

- مساهمة في خلق حياة مدرسية سعيدة، ليس قصد الرفع من مستوى المتعلم ودعم مردوديته التحصيلية والمهارية، والسمو بحافزيته الوجدانية والعملية فحسب، بل لتوفير فضاء مواز حيوي وضروري لممارسة أنشطة فنية وثقافية ورياضية وإنجاز المشاريع بطريقة فردية وجماعية أو تشاركية "الوثيقة الإطار".

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال