التراث عند صلاح عبد الصبور.. الشاعر لا تهمه المعارف الإنسانية والتراث عنده يضيق ليشمل النماذج التي يتأثر بها الشاعر دون غيرها



إذا كان أدونيس لم يستطع الوصول إلى معنى محدد للتراث فإن بعض رواد الشعر الحر لم يحاول تحديد التراث بعامة وإنما اتجه إلى عالم الأدب بخاصة.
فالتراث المهم عند الشاعر هو التراث الأدبي بالدرجة الأولى.

من هنا نجد صلاح عبد الصبور يحدد التراث عند الشاعر فيقول (وقد تكون كلمة التراث سهلة المفهوم عند معلمي اللغة والأدب، فالتراث عندهم هو كل ما خطه الأقدمون وحفظته الصفحات المسودة، أما الشاعر فالتراث عنده هو ما يحبه من هذا الذي خطه الأقدمون وحفظته الصفحات.

التراث عنده هو ما يجد فيه غذاء روحه ونبع إلهامه وما يتأثر به من النماذج.
فهو مطالب بالاختيار دائماً، مطالب بأن يجد لـه سلسلة من الآباء والأجداد في أسرة الشعر).

وعبد الصبور هنا يضيق التراث أكثر عندما يحصره في الشعر وكأن الشاعر لا تهمه المعارف الإنسانية الأخرى، بل إن التراث عنده يضيق ليشمل النماذج التي يتأثر بها الشاعر دون غيرها.

وما ذهب إليه عبد الصبور ليس تحديداً لمفهوم التراث الأدبي بقدر ما هو محاولة لتحديد مؤثراته في الشاعر أو القاعدة التي ينطلق منها في عملية الإبداع.


المواضيع الأكثر قراءة